تراجع الدولار الأميركي أمام العملات الرئيسة أمس (الخميس)، بعد أن عزز هبوط قوي في طلبيات السلع المعمرة في الولايات المتحدة الرأي القائل بأن ضعفاً متوقعاً لنمو، أكبر اقتصاد في العالم، قد يدفع "مجلس الاحتياطي الاتحادي" (البنك المركزي الأميركي) إلى زيادة أسعار الفائدة بوتيرة أبطأ مما أشار في السابق. وأثار أكبر هبوط منذ أب (أغسطس) 2014، في طلبيات السلع المعمرة احتمالات بأن أرقام نمو الناتج المحلي الأميركي التي ستصدر اليوم، ستكون أضعف من المتوقع. وساعد صعود حاد لأسعار النفط اثناء التعاملات أمس دفعها إلى أعلى مستوياتها في ثلاثة أسابيع في دعم العملات المرتبطة بالسلع الأولية مثل الدولارين الأسترالي والنيوزيلندي. وسجل الدولار الأسترالي أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع أمام الدولار الأميركي مع صعوده 0.8 في المئة إلى 0.7080 دولار أميركي. وتراجعت العملة الخضراء عن مستوى 1.40 دولار كندي للمرة الأولى في ثلاثة أسابيع، وفي أواخر التعاملات سجلت 1.4046 دولار كندي منخفضة 0.35 في المئة. وصعد الدولار النيوزيلندي أكثر من 1 في المئة أمام العملة الأميركية قبل أن يقلص مكاسبه إلى 0.75 في المئة عند 0.6478 دولار أميركي. ولامس اليورو أعلى مستوى أمام الدولار منذ الـ 20 من كانون الثاني (يناير) الجاري، مع صعوده 0.5 في المئة إلى 1.0944 دولار. ولقي الجنيه الأسترليني دعماً من أرقام لنمو الناتج المحلي الإجمالي جاءت مجارية للتوقعات وأظهرت نمواً اقتصادياً متواضعاً في بريطانيا، وصعد 0.9 في المئة الى 1.4355 دولار بعد أن تخطى لفترة وجيزة مستوى 1.44 دولار. وهبط مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة العملة الأميركية أمام سلة من ست عملات رئيسة، إلى أدنى مستوى في أسبوعين، وسجل في أواخر التعاملات 98.547 بانخفاض قدره 0.35 في المئة.