قال رئيس البنك المركزي الألماني (بوندسبنك) أمس (الخميس)، إن التضخم في منطقة اليورو هذا العام سيكون أقل من المتوقع بل إن الأسعار قد تتراجع في الربيع، لكنه قلل من شأن الحاجة إلى أن يتدخل البنك المركزي الأوروبي. وفي أوضح تحذير حتى الآن من هبوط الأسعار، قال ينس فيدمان وهو أيضاً عضو في المجلس التنفيذي للبنك المركزي الأوروبي، إن "توقعات التضخم للعام الحالي يجب خفضها بشكل كبير"، مضيفاً أن اتجاه الأسعار قد يتحول إلى السالب لبعض الوقت. وتبرز تعليقات فيدمان خطر إنكماش للأسعار في منطقة اليورو التي تتألف من 19 دولة. وتعارض ألمانيا بشكل تقليدي سياسات رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي، لضخ أموال رخيصة في الاقتصاد. وقال فيدمان إنه "يجب أن تنظر السياسة النقدية إلى ما بعد هذه التقلبات القصيرة الأجل الناتجة عن أسعار النفط"، ملمحاً إلى أن هذه الظاهرة لا تتطلب إجراء فورياً. وتشير تعليقات فيدمان إلى أنه لا يؤيد مزيداً من التيسير في السياسة النقدية للمركزي الأوروبي في اجتماعه في آذار (مارس) المقبل، وهي خطوة ينتظرها المستثمرون. وسعى فيدمان أيضاً، إلى تهدئة المخاوف في شأن تباطؤ النمو في الصين الذي أحدث إنخفاضات حادة في أسواق الأسهم. وقال: "لا توجد أي مؤشرات إلى كساد حاد في الصين، لكن إلى حد كبير هناك ضعف تدريجي للقوى المحركة للاقتصاد".
مشاركة :