أعلنت «كتائب عز الدين القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، مقتل سبعة من عناصرها بانهيار نفق في شمال شرق غزة ليل الثلثاء - الاربعاء. وقالت الذراع العسكرية لـ «حماس» في بيان إنها «تزف ثلة من رجال الأنفاق الذين ارتقوا في معركة الإعداد، فيما نجا أربعة مجاهدين آخرين» إثر انهيار النفق بعد أمطار غزيرة وسيول شهدها قطاع غزة الأسبوع الماضي. وذكر البيان أن القتلى هم «ثابت الريفي (25 سنة)، قائد مجموعة في وحدة النخبة القسامية، وغزوان الشوبكي (25 سنة) وعز الدين قاسم (21 سنة) وهما من وحدة النخبة القسامية، ووسيم حسونة (19 سنة)، ومحمود بصل (25 سنة)، ونضال عودة (24 سنة)، وجعفر حمادة (23 ر)». وأوضح أن السبعة قُتلوا «أثناء قيامهم بترميم نفق قديم تصدع وانهار تدريجاً نتيجة الأحوال الجوية، ونفذت من خلاله عمليات في معركة العصف المأكول (حرب إسرائيل في صيف العام 2014 على غزة)». وأكدت أن هؤلاء «الأبطال شاركوا في عمليات نوعية بطولية... أسفرت عن مقتل وجرح عدد كبير من جنود العدو». وأضافت أن «رجال الأنفاق لولاهم لما كان أسر (الجندي جلعاد) شاليط و(شاؤول) اورون وغيرهما من مفاتيح الحرية لأسرانا». وكانت «القسام» أعلنت أول من أمس فقدان ثمانية من عناصر الحركة في انهيار نفق بسبب المطر. ونعت عبر مكبرات الصوت في مساجد عدة «شهداء وحدة الأنفاق الأبطال». وأوضح ضابط في الدفاع المدني أن «طواقم الدفاع المدني انتشلت جثث الشهداء السبعة في ساعات الليل وصباح اليوم». ووفق شهود عيان، قامت جرافات بأعمال حفر على بعد نحو كيلومتر من الحدود مع إسرائيل في المنطقة الشرقية قرب بلدتي جباليا وبيت لاهيا في شمال القطاع. وفور صدور بيان «القسام»، بثت قناة «الأقصى» الفضائية التابعة لحركة «حماس» فيلماً تسجيلياً يوثق استخدام عناصر «القسام» لعدد من الأنفاق في رصد الجيش الإسرائيلي وتنفيذ هجمات عليه. ويحفر المقاتلون الفلسطينيون أنفاقاً في غزة يستخدمونها من أجل تنفيذ هجمات على الإسرائيليين، وكذلك من أجل نقل أسلحة ومؤن من مصر. وأوردت وسائل إعلام إسرائيلية أخيراً تقارير مفادها أن «حماس» أعادت حفر أنفاق كانت الطائرات الإسرائيلية دمرتها خلال حرب العام 2014. وكان رجل في الثلاثين من عمره قتل السبت الماضي بانهيار نفق آخر، بحسب «حماس». كما أنقذ الشهر الماضي 14 فلسطينياً علقوا لساعات في نفق قرب مصر في جنوب القطاع. وتقول السلطات المصرية إنها دمرت مئات الأنفاق في المنطقة المحاذية لها منذ العام 2013.