شجَب المدير العام المكلف لفرع وزارة الشؤون الإسلامية بمنطقة مكة المكرمة، الشيخ علي بن سالم العبدلي، التفجيرَ الإجرامي الإرهابي الذي وقع في مسجد الإمام الرضا بالأحساء. وقال "العبدلي": "لقد آلمَ الجميع ذلك التفجير الإرهابي الذي هو جريمة نكراء لا تصدر من مسلمين؛ فالإسلام بريء من هذه الأفعال الإجرامية الجبانة، التي تهدف إلى زعزعة أمن واستقرار هذه البلاد الغالية، وقد قال تعالى: {وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد}. وأضاف: "أراد أولئك بهذا العمل الإجرامي، سفك الدماء بغير حق، والسعي في تفكيك الوحدة الوطنية، وإشعال نار الفتنة، وتهديد النسيج الاجتماعي، وتفريق الصفوف، وإحداث الفوضى في هذه البلاد المباركة". وأردف: "بفضل الله وبحمده، تعاملت الجهات الأمنية بحكمة، وهذه رسالة واضحة للذين يريدون إثارة الفتنة والطائفية التي تعيشها بعض الدول المجاورة؛ فإن الأمة متماسكة مجتمعة متآلفة تحت دين الله ثم تحت راية قيادتنا المباركة الحكيمة، التي تسعى وتبذل جهداً في توحيد المجتمع وتقوية روابطه تحت راية الدين الحنيف". وتابع "العبدلي": "هذا العمل الإجرامي الخبيث لا يمتّ للإسلام والدين بأي صلة، ولا يمكن أن يُتصور فعله من مسلم عاقل؛ لا سيما وأنه نُفّذ في بيت من بيوت الله وبين جموع المصلين الخاشعين". واختتم بالقول: "واجبنا جميعاً إنكار هذا الفعل المستهجن، وأن نكون يداً واحدة مع قيادتنا الرشيدة؛ عملاً بقوله تعالى: "وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين"، وإننا اليوم أحوج ما نكون إلى توحيد الصفوف، والوقوف خلف ولاة أمرنا، وعدم إتاحة الفرصة لأعدائنا لتحقيق أهدافهم الخبيثة وتفويت الفرصة عليهم بوحدتنا وتماسكنا".
مشاركة :