«الجودة» تشيد بالتقدم في مجالات التقييم الذاتي والتخطيط في المدارس

  • 1/30/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

منذ انطلاقته في العام الدراسي 2008-2009م، استطاع برنامج تحسين أداء المدارس أن يحقق تحسنًا نوعيًا ملموسًا في أداء المدارس بمختلف مراحلها التعليمية، وذلك بناءً على ما ورد في نتائج المراجعات التي أصدرتها الهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب، والتي أظهرت تقدما في نتائج المدارس، بما في ذلك زيادة عدد المدارس الحاصلة على تقدير ممتاز، قد أولت وزارة التربية والتعليم جل اهتمامها لتطوير كافة المراحل الدراسية، ومنها المرحلة الإعدادية التي تشهد هذا العام تنفيذ أربعة مشاريع تطويرية، وللتعرف على الإجراءات التي تتخذها الوزارة للارتقاء بهذه المرحلة، كان (للتواصل) لقاء مع الأستاذة خديجة السيد الرئيس الأول لمدارس المرحلة الإعدادية: ] ما الإجراءات التي اتخذتها وزارة التربية والتعليم للارتقاء بأداء مدارس هذه المرحلة؟ - وضعت الوزارة خطة استراتيجية طموحة استطاعت من خلالها ضم 205 مدارس حكومية إلى مشروع تحسين أداء المدارس، وما تضمنه من تحديث في الأدوار والأدوات التي تعين المدرسة على تحقيق مستويات متقدمة في أدائها العام، وبعدها استمرت الوزارة في سعيها الدؤوب نحو تحقيق غاياتها الاستراتيجية، والتي تمثلت أولوياتها في: القيادة المدرسية، التعليم والتعلم، التطور الشخصي للطلاب، إدارة الأداء للعاملين في المؤسسة المدرسية. ] ما أبرز قصص النجاح التي تحققت على هذا الصعيد؟ - من أهم نجاحات المرحلة الأولى: التحول إلى القيادة الميدانية لضمان جودة عمليات المدارس وصحة إجراءاتها، في إطار معتدل من الدعم والمساءلة ضمن أدوار رؤساء المدارس وشركاء التحسين من قيادات الوزارة (الرؤساء الأوائل، رؤساء المدارس، اختصاصي التعليم، اختصاصي الارشاد الاجتماعي)، وتكوين حاضنات للمتميزين في دعم المدارس كصف ثان بخبرات استثنائية لتحسين أداء المدارس، وتضمين مشاريع تحسين الأداء المدرسي في دورة العمل المؤسسية اليومية في كافة المدارس الحكومية في البحرين، واستعدادها للمراجعات الداخلية والخارجية، وإطلاق أكاديميات نوعية تعنى بالتعليم والتعلم وتعنى باستراتيجيات وطرائق التدريس، وتأسيس أكاديميات للقيادات التربوية من الوزارة ومن المدارس من القيادة العليا والوسطى والمواهب النادرة، تركز على تأهيلهم للقيام بأدوار توجيهية نوعية، وإطلاق مبادرات إدارة السلوك والدعم الفني الإضافي للمدارس ذات التحديات، وتطبيق نظام إدارة الأداء للقياديين والمعلمين والاختصاصيين بهدف الارتقاء بمستوى أدائهم، وتطبيق مبادرة تحسين الزمن المدرسي للمرحلتين الثانوية والإعدادية، بما يكفل زيادة ساعات التمدرس لتحسين مستوى أداء الطلبة في المواد الأساسية، وتطبيق منظومة متكاملة للرصد وتتبع إنجاز قادة التحسين وأثر الأداء في المدارس وفق المعايير العالمية في توظيف البيانات ودراستها والتدخل السريع للعلاجات، ومع نهاية العام الدراسي 2013-2014م، تم الانتهاء من تنفيذ الخطة الاستراتيجية لوزارة التربية والتعليم 2009-2014م، وفي العام الدراسي 2014-2015م تمت مراجعة الأهداف الاستراتيجية لتقديم المزيد من الدعم المتمايز، وصنفت مدارس المملكة إلى ثلاث فئات: الفئة الأولى: المدارس الحاصلة على تقدير غير ملائم في المراجعات الخارجية، الفئة الثانية: المدارس الحاصلة على تقدير مرضٍ، الفئة الثالثة: المدارس الحاصلة على تقدير ممتاز أو جيد، إلى جانب إعداد برامج تتناسب مع كل فئة من هذه الفئات. ] ما دور الرؤساء الأوائل في متابعة أداء المدارس؟ وهل كانت له نتائج ملموسة؟ - سعيًا نحو رفع مستوى الفعالية العامة والإنجاز الأكاديمي والنمو الشخصي للمتعلمين وفق توصيات هيئة ضمان الجودة، فإنه يتم رفع تقارير أسبوعية عن الزيارات الميدانية للمدارس من قبل رؤساء المدارس إلى الرؤساء الأوائل، تتضمن القضايا التي تمت معالجتها مع المدارس، هذا ويتم عقد حوارات حول الأداء تركز على وقفات تقييمية رسمية تعزز مبدأ المساءلة والدعم المتوازن، وتكون محصلتها مجموعة من التوصيات والمتابعات للمدرسة لاتخاذ كل ما يلزم بشأنها، إضافة إلى الاستمرار في تفعيل المنظومات النوعية المركزية في مراقبة أداء فرق دعم المدارس ورصد التقدم أو التراجع فيها، وإصدار المقارنات النوعية والكمية لمعرفة الثغرات والأولويات، كما يتم التركيز حاليًا على تمكين المدارس من تنفيذ خطط فاعلة نحو تحقيق أفضل المستويات في الامتحانات الوطنية والخارجية مثل التوجهات الدولية في دراسة العلوم والرياضيات (TIMSS) واختبار (PIRLS)، بما يتماشى مع المعدلات الوطنية والعالمية، مع التأكيد على أهمية تفعيل الشراكات مع القطاعات الأخرى خاصة قطاع الإشراف وقطاع الخدمات الطلابية ومشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل، لضمان التكاملية في أساليب دعم المدارس. ] ما رأيك فيما ورد في منتدى هيئة ضمان الجودة حول المرحلة الإعدادية؟ - بالإشارة إلى ما ورد في المنتدى الذي عقدته الهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب حول المرحلة الإعدادية، والذي تحدث عن أداء المدارس في هذه المرحلة خلال الدورتين السابقتين، وعلى الرغم من عدم حدوث التقدم المأمول خلال هذه الفترة، إلا أن أداء المدارس بشكل عام لا يقاس فقط على الاحكام التي تصدر في الفعالية العامة للمدرسة دون النظر إلى المجالات الخمسة التي يقيسها التقييم في زيارة المراجعة، حيث تقدمت أغلب المدارس في بعض المجالات ضمن هذه الفترة، وقد أشادت الهيئة بذلك ضمن المنتدى، خاصة في مجال التقييم الذاتي والتخطيط، وبناء الخطة التنفيذية والتشغيلية التي انعكست على خطط الاقسام وآلية المتابعة، ولذلك فإن الصورة الإجمالية مطمئنة، وهنالك تحسن مستمر، إلا أن علينا بذل المزيد من الجهود على هذا الصعيد، وهذا ما نفعله حاليا. - وقد أشادت الهيئة بالتقدم الحاصل في مجال التطور الشخصي في المدارس الإعدادية، نتيجة لتطبيق برامج السلوك من أجل التعلم بزيادة دافعية الطلبة نحو التعلم وإشراكهم بفاعلية في الحياة المدرسية، وحصول تحسن في الثقافة لدى القيادات العليا للمدارس، وكذلك تحسن ملحوظ في البيئة المدرسية والصفية، إضافة إلى مزيد من الانضباط الطلابي وتفعيل البرامج في الطابور الصباحي. المصدر: عهود بوعنق

مشاركة :