بعد انقضاء الأسبوع الأول من فعالية (الطعام ثقافة) برفقة 6 فنانين و6 طهاة قدموا مزاوجات مبتكرة تجمع الفن والطعام تحت منظور ثقافي، انطلق يوم الخميس الماضي الجزء الثاني من هذه الفعالية، والتي تمثل سلسلة من المحاضرات التي تناقش العلاقة ما بين الطعام والثقافة، إذ استضاف متحف البحرين الوطني السيدة مرجريتا كاريلو آرونتي التي أسهمت بجهودها المكثفة في إدراج المطبخ المكسيكي على قائمة التراث الإنساني العالمي لليونيسكو، حيث قدمت محاضرة بعنوان (عالم الطبخ، التراث الثقافي للبشرية، المطبخ المكسيكي مثالا)، بحضور عدد من المهتمين بالتراث المتصل بالطعام وذائقة الشعوب. وخلال المحاضرة، تناولت كاريلو التجربة الحقيقية للطعام المكسيكي وجذوره، للتأكيد على العلاقة ما بين الطعام والتراث، مشيرة إلى أن الأطعمة مصدر فعلي للاستدلال على هوية الشعوب والتعرف على جوانبها الحياتية وذائقتها. وأكدت في حديثها أن فن وحس الأكل هما في حقيقة الأمر من العوامل التي تشكل منطقة تلاق وتطوير لتراث تلك الإنسانيات، وأنه من الضرورة تقدير المطبخ المحلي لكل منطقة باعتباره تراثا ثقافيا بالإمكان استثماره كجزء من ثقافة تلك المنطقة أو المجموعة، ومن ذلك تنطلق أهمية اعتبار فكرة الطعام ملمحًا ثقافيًا للتعبير عن هوية الشعوب.