عواصم الخليج، وكالات: أطلقت الأمم المتحدة مفاوضات جنيف 3 بشأن إيجاد حل سياسي للصراع في سوريا، كما هو مقرر، أمس، على الرغم من غياب المعارضة السورية، وغموض موقفها تجاه المشاركة من عدمه، حيث قررت الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن اجتماعات الرياض، إيفاد ثلاثة ممثلين عنها إلى جنيف، ليس بصفة مفاوضين، كما أعلن أحد أعضائها، من دون أن ينفي إمكانية لقائهم موفد الأمم المتحدة الخاص ستيفان دميستورا ومسؤولين أمريكيين. والتقى دميستورا الوفد الحكومي السوري الذي يقودهالسفير السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، معلناً شارة بدء المفاوضات، وفيما دعت واشنطن المعارضة للحضور إلى جنيف والمشاركة في المفاوضات، شددت موسكو على رفضها قطعياً مشاركة جيش الإسلام وحركة أحرار الشام في هذه المفاوضات. يأتي ذلك، فيما اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش المدافعة عن حقوق الإنسان، إيران بتجنيد آلاف الأفغان للقتال إلى جانب نظام الرئيس الأسد في سوريا، مشيرة إلى أنها جمعت شهادات تفيد بأن الجيش الإيراني جند منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2013، على الأقل، آلاف اللاجئين الأفغان في إيران، وتحدثت عن تجنيد قسري للبعض منهم. وبينما تجددت الاشتباكات وعمليات القصف المدفعي والصاروخي والغارات الجوية في مختلف جبهات القتال في سوريا، أمس، وقصفت الطائرات الروسية جبال اللاذقية، تحدثت مصادر تركمانية عن فرار مئات التركمان وعبورهم الحدود التركية مع تقدم القوات النظامية السورية في شمال البلاد، في وقت دارت اشتباكات بين النظام وتنظيم داعش في محيط بلدة القريتين بريف حمص، وشهد ريف درعا والقنيطرة اشتباكات عنيفة تخللها قصف مكثف من جانب النظام. وفي العراق وصلت أعداد كبيرة من الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية والوقود إلى قضاء حديثة وناحية البغدادي بمحافظة الأنبار، فيما قتل عشرات الإرهابيين خلال اشتباكات في مختلف قواطع العمليات، وشنت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة 24 غارة جوية جديدة على مواقع مسلحي تنظيم داعش في العراق وسوريا، في حين أعلن مسؤول حكومي أن معركة تحرير الفلوجة التي بدأت بالفعل ستختلف عن معركة تحرير الرمادي.
مشاركة :