قام الشيخ محمد بن خليفة بن حمدان آل نهيان بزيارة مهرجان الوحدات المساندة الرابع للرماية الذي يقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتنظمه قيادة الوحدات المساندة. وكان في استقباله لدى وصوله إلى أرض الاحتفال اللواء الركن عبدالله مهير الكتبي، قائد الوحدات المساندة رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان، وعدد من كبار ضباط وقادة الوحدات المساندة. واطلع الشيخ محمد بن خليفة، على الفعاليات والأنشطة التي يتضمنها المهرجان، وزار ميدان الرماية الخاص برماية البندقية، كما شارك الرماة بالرماية وزار أجنحة وحدات القوات المسلحة والقرية التراثية. تواصلت أمس لليوم الثامن فعاليات مهرجان الوحدات المساندة الرابع للرماية الذي يقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حيث استقطب المهرجان إلى الآن ما يزيد على 16 ألف زائر من مختلف الأعمار. وأعرب عدد من طلبة المدارس المشاركين في بطولة الرمي ببندقية الشوزن عن تقديرهم وإعجابهم بحسن التنظيم والمعاملة الرائعة التي يلقونها من اللجنة المنظمة لمهرجان الوحدات المساندة الرابع للرماية، مشيرين إلى أن اشتراكهم في مسابقات الرماية هو جزء من المحافظة على تراث الآباء والأجداد والسير على نهجهم القويم. بدوره قال الطالب حمد الكعبي إنها تجربته الأولى هذه السنة فقد سمع عن بطولات الرماية من أصدقائه كثيراً وعن المتعة والحماسة التي يشعر بها المتسابقون، لذلك قرر هذا العام المشاركة رغم عدم امتلاكه أي خبرة سابقة، لكن المدربين والمشرفين الموجودين في المهرجان ساعدوه على الإلمام بقواعد الرماية الخاصة بالشوزن، وحققوا له حلمه بالمشاركة طبعاً تحت إشرافهم. وأعرب الكعبي عن سعادته الغامرة بهذه التجربة الجديدة، والتي استفاد منها كثيراً، مؤكداً أنه سيواظب على التمارين من أجل تطوير مهاراته في الرماية والاستعداد للمشاركة في مسابقات المهرجان القادم. أما سيف سعيد فأكد أن مسابقة الرماية ببندقية الشوزن لها نكهة خاصة فهي تتطلب تتبعاً جيداً للأطباق منذ لحظة انطلاقتها ولغاية وصولها إلى أقصى مدى في الارتفاع وعلى الرامي تقدير متى يطلق على الهدف سواء خلال التحليق صعوداً أو خلال الهبوط، موضحاً أن هذا الاختيار يعتبر بحد ذاته امتحان لمدى تقدير الرامي وسرعة بديهته خاصة أن الأمور كلها تتم خلال ثوان معدودة. وأضاف أن هذا التحدي في مسابقة الشوزن هو بالضبط ما يثير حماسي ويجعلني أكثر تعلقاً بهذه الرياضة. وعبر عمرو أحمد سهيل الراشدي عن أمله في أن يحقق نتيجة طيبة خلال مشاركته هذا العام بالبطولة، والتي تعتبر الثالثة على التوالي، موضحاً أنه اكتسب عبر المشاركات الماضية الكثير من الخبرة في التصويب وكيفية توقيت لحظة الإطلاق على الأهداف. وشكر الراشدي جميع المدربين والمشرفين في لجنة مسابقة رمي الأطباق الشوزن على عنايتهم بجميع المشاركين، وعدم ترددهم بتقديم النصيحة والمساعدة لكل من يرغب في تطوير قدراته. من جهته لبى ظاهر محمد المهيري سفير الإيجابية دعوة مهرجان الوحدات المساندة للرماية، وقد حظي المهيري الطالب المتفوّق في الصف الخامس بمدرسة الخليج الوطنية بدبي، بالحفاوة والترحيب من زوار المهرجان ومنظميه، وجال بمرافقة كبار الضباط في جميع مرافق المهرجان. وفي أثناء جولته في المعرض كان المهيري يسجل زياراته بالصور والفيديو ويرسلها على الفور على صفحتيه في إنستجرام وتويتر، واللتان تحظيان بمتابعة واسعة من جمهور وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يزيد عدد متابعيه على 30 ألف متابع على موقع التواصل الاجتماعي إنستجرام، وقد منحوه لقب سفير الإيجابية لنظرائه من ذوي الإعاقة أسوة بالأسوياء. ويحرص المهيري، أكبر أشقائه الثلاثة: التوأمان خالد وعبدالرحمن (10 سنوات)، وحمد (أربع سنوات)، بإيجابيته الكبيرة والدعم اللامحدود من والديه، على التغلب على الشلل الدماغي الذي يؤثر بشكل كبير في حركته، وذلك من خلال حرصه على تلقي العلاج الطبيعي، إلى جانب ممارسة هوايات تعينه على مقاومة آثار مرضه، كالسباحة وركوب الخيل والرماية. ولا يكتفي المهيري الذي يجيد الكلام بشكل جيد جداً، بنشاطه على إنستجرام سفيراً للإيجابية التي جعلته يتعايش مع واقعه، ويتقبله بكل آلامه، بل يتعداها للعمل على التعاون مع جهات مختلفة في الدولة، لنشر الإيجابية، لاسيما بين صفوف ذوي الإعاقة، ممن يحتاجون إلى دعم أكبر وتشجيع أكثر، يمنحهم فرص الاندماج والتفاعل، ويخلق أمامهم أدواراً أشمل للعطاء والتعبير عن الذات وقدراتها الكامنة. وشهد المهرجان مساء أمس الأول الخميس، حفلاً فنياً حضره اللواء الركن عبدالله مهير الكتبي قائد الوحدات المساندة رئيس اللجنة المنظمة لمهرجان الوحدات المساندة للرماية، والذي شارك فيه نخبة من نجوم الغناء الإماراتي بأحدث الأغاني الوطنية التي لاقت استحسان وتفاعل الجمهور معها. واستهل الحفل الفني على المسرح الرئيسي الذي شُيّد أمام المنصة الرئيسية في أرض الميدان، سفير الألحان النجم فايز السعيد بأحلى ما شدا من أغانٍ تمجد بطولات رجال الوطن، إذ قدم مجموعة من أغانيه التي شهدت تفاعلاً رائعاً من الحضور، ومنها: إماراتي طير الحمامي بحر الشوق طحت طيحة في هواكم. وفاجأ عندليب الإمارات الفنان حبيب الياسي الحضور بإلقائه قصيدة وطنية في مدح صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ثم قدم مجموعة من أغانيه الوطنية الجميلة التي أبهرت جمهور المهرجان وتمايلوا معها، وهي: بيرقنا بدو الخويرة قد الهاتف بندب نسيم الصبايا. وقدمت الفنانة فاطمة زهرة العين المشهورة بأدائها الأغاني التراثية الإماراتية، مجموعة من أغانيها الوطنية، فيما اختتم الحفل الفنان الإماراتي فاضل المزروعي، بوصلة غنائية قدم من خلالها باقة متنوعة من أغانيه القديمة والجديدة. وتشارك مؤسسة الظفرة للصقور للمرة الثانية على التوالي بجناح كبير في المعرض المصاحب لفعاليات الدورة الرابعة من المهرجان، وذلك بعد نجاح مشاركتهم في الدورة الماضية للمهرجان. وقال المدير التنفيذي لمؤسسة الظفرة محمد حسين إن المؤسسة تعتبر نفسها شريكاً استراتيجياً للوحدات المساندة، مشيراً إلى الأرباح التي حققتها المؤسسة من مشاركتها في الدورة الماضية، والتي دفعتها للمشاركة في الدورة الحالية التي تقدم خلالها المؤسسة عروضاً وتخفيضات لأعضاء القوات المسلحة والرماة والجمهور تتراوح ما بين 20 إلى 30% على جميع المنتجات التي يقدمها حصرياً خلال المعرض.
مشاركة :