بيروت الخليج: تجددت الاشتباكات العنيفة بين جبهة النصرة وتنظيم داعش في جرود عرسال، أمس، وامتدت إلى معبر الزمراني، وادي الخيل، خربة الحصن، قرنة العويني، والملاهي، وضهر اللزابه، وجرود الجراجير في القلمون السورية، حيث أفيد عن احتدام المعارك ووقوع قتلى وجرحى عدة في صفوف الطرفين، بعدما سبق أن تم الاتفاق بينهما على إنهاء التوتر وإطلاق النصرة لعدد من أسرى تنظيم داعش كان قد تم أسرهم خلال اشتباكات أمس الأول، كما تم الاتفاق على تسليم أحد المعابر الثلاثة التي كانت النصرة تسيطر عليها في جرود عرسال لداعش. وإزاء هذه التطورات استنفرت وحدات الجيش اللبناني المنتشرة هناك، واستهدفت تحركات للإرهابيين في جرود رأس بعلبك. وفي عرسال أيضاً، وأقدم مجهولون أمس على رمي قنبلة بهدف التخلص منها على جانب الطريق في وادي الأرنب، ولم يسفر انفجارها عن أية أضرار. في غضون ذلك تعقد الحكومة جلسة جديدة يوم الثلاثاء المقبل لاستكمال البحث في بنود جدول الأعمال التي أقرّ منها 241 في جلسة أمس الأول من أصل 379 بنداً، ودشّن خلالها مجلس الوزراء إعادة تفعيل عمله من خلال إقرار التعيّنات في المجلس العسكري، وأكد خلالها رئيس الحكومة تمام سلام، ضرورة تفعيل عمل مجلس الوزراء، داعياً جميعَ الكتل السياسية إلى تفهّم التفاهم السياسي كمخرج لعودة الحكومة، في وقت نقل زوار رئيس مجلس النواب نبيه بري عنه ارتياحَه إلى التئام مجلس الوزراء أمس الأول بكل مكوناته وإقرار التعيّنات العسكرية، متوقعاً أن ينتظم المجلس في جلساته بعد اليوم وفقَ آليّة العمل الحكومي المتّفَق عليها سابقاً قبل حصول التعطيل والمقاطعة. إلى ذلك، عثرت دورية من قوات اليونفيل أمس على جهاز تجسس في بلدة العديسة الحدودية مع فلسطين المحتلة، فضرب الجيش اللبناني طوقاً حول المكان بمشاركة دورية اليونفيل للكشف على نوعية الجهاز، وسط انتشار جنود الاحتلال في الطرف الآخر لمراقبة الجانب اللبناني. وقد تبين بعد الكشف عليه أنه عبارة عن جهاز تجسس يحمل كاميرا.