أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما، أول من أمس، أن الولايات المتحدة مستعدة لملاحقة تنظيم داعش، حيثما وجدوا وصولاً إلى ليبيا إذا لزم الأمر، بينما أعلنت وزارة الدفاع (البنتاغون) أنها تراقب الوضع في هذا البلد بعناية فائقة. وترأس أوباما اجتماعاً لمجلس الأمن القومي، خصص لبحث الوضع في ليبيا، حيث تخشى الدول الغربية الكبرى أن يشكل الفراغ الدستوري في ليبيا أرضاً خصبة لنمو التنظيم. وقال البيت الأبيض في ختام الاجتماع ان الرئيس شدد على أن الولايات المتحدة ستواصل مهاجمة متآمري (داعش) الإرهابيين في أي بلد وجدوا. وأضاف أن الرئيس طلب من فريقه للأمن القومي مواصلة جهوده الرامية لتعزيز الحكم الرشيد في ليبيا، ودعم جهود مكافحة الإرهاب في ليبيا وفي الدول الأخرى، حيث يسعى التنظيم إلى إرساء وجود له. وكان وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر، أكد أن الولايات المتحدة لم تتخذ بعد قراراً بشأن القيام بعمل عسكري في ليبيا، حيث يستغل التنظيم الفوضى السياسية والأمنية لتعزيز نفوذه، لكنها تراقب الوضع بعناية فائقة. وقال للصحافيين إن البنتاغون تستعرض الخيارات لما يمكننا القيام به في المستقبل. وأضاف نحن نراقب الوضع بعناية فائقة، وهناك أمور كثيرة تجري الآن بهذا الشأن، ولكننا لم نتخذ أي قرار للقيام بعمل عسكري هناك. وقال نحن نتطلع إلى مساعدتهم (الليبيين) للسيطرة على بلادهم، وبطبيعة الحال، فإن الولايات المتحدة ستدعم الحكومة الليبية عندما ستشكل. وأشاد كارتر برغبة إيطاليا في قيادة الجهود الدولية الرامية إلى مساعدة الليبيين، مؤكداً استعداد واشنطن لمؤازرة روما في هذا المسعى. وشدد على أن بلاده تريد منع تحول ليبيا إلى سورية أخرى أو عراق آخر، مضيفاً لهذا السبب نحن نراقب الوضع من كثب.
مشاركة :