طالب عدد من الأشخاص ممن لا تتوفر لديهم النقود المعدنية في أبوظبي، دائرة النقل في الإمارة بإيجاد حلول لمشكلاتهم مع أجهزة تحصيل أجور المواقف، حيث يضطرون لاستخدام بطاقاتهم الائتمانية لشراء التذاكر مع ابتعاد البنوك والمحال التجارية التي تساعدهم على تحويل النقود الورقية إلى نقود معدنية، ولفتوا إلى أن الحد الأدنى للدفع من خلال البطاقات الائتمانية في أجهزة تحصيل رسوم المواقف 15 درهماً ليوم كامل، في حين أن الوقت الذي يحتاجه الشخص لتأدية عمله في الدوائر الرسمية أو الخاصة تصل إساعة واحدة أو ساعتين. وأشاروا إلى أن نظام دفع رسوم المواقف يبدأ من الساعة 8 صباحاً وحتي 12 مساءً يومياً من السبت إلى الخميس، وبتعرفة ثلاثة دراهم للساعة في مواقف المركبات الرئيسية ذات اللونين التركوازي والأبيض، والتي يمكن وقوف المركبات بها لمدة أربع ساعات حداً أقصى، ودرهمين للساعة أو 15 درهماً لليوم بأكمله حداً أقصى للمواقف الفرعية ذات الأرصفة المطلية باللون التركوازي والأسود. ويواجه العديد من الأشخاص الذين لديهم العديد من الأعمال في الوزارات والدوائر الحكومية في أبوظبي، صعوبة في إيجاد مواقف خلال الفترات الصباحية وأوقات الظهيرة، ما يدفعهم إلى ركن مركباتهم في الطريق العام، وفي الأماكن غير المخصصة للاصطفاف، الأمر الذي يعرقل حركة السير، وتعطيل عدد من الأشخاص. وقال عيد محمود المساعدة، إنه يعاني مشكلة كبيرة تتمثل في عدم توفر النقود المعدنية ما يدفعه إلى استخدام بطاقته الائتمانية التي لا تستجيب لها أجهزة تحصيل المواقف، إلّا في حال استخراج تذكرة ليوم كامل بقيمة 15 درهم، حتى وإن كان لا يحتاج إلى هذا الوقت، وتكون حاجته إلى تذكرة لساعات قليلة بقيمة درهمين أو 4 دراهم. وأشار إلى أن أجهزة تحصيل الرسوم لا تستجيب في بعض الأوقات إلى البطاقة الائتمانية، ويكون هناك تعطل في النظام، وأن أجهزة تحصيل الرسوم تقع متباعدة فيما بينها، ما يجبره إلى قطع مسافات طويلة لاستخراج تذاكر المواقف . وأكد سعيد عبدالله ناصر، على أهمية إيجاد حلول سريعة لمشاكل أجهزة التحصيل التي تؤرق مستخدمي المواقف في الأماكن التي تشهد كثافة عالية من المركبات، خصوصاً في أماكن تواجد الوزارات والدوائر الحكومية في مدينة أبوظبي، لأن أغلب أجهزة التحصيل معطلة، وتحتاج إلى صيانة دورية ومتابعة، إضافة إلى مشكلة استخدام البطاقات الائتمانية التي تسحب من الرصيد 15 درهماً ليوم كامل مع إضافة إليها عمولة البنك، وهذا عبء كبير على الأشخاص الذين ليسوا من سكان مدينة أبوظبي. وأضاف، نجد صعوبة كبيرة في إيجاد مكان للاصطفاف في المناطق التي تشهد كثافة مركبات عالية في المناطق المجاورة للوزارات والدوائر الحكومية، ونضطر أحياناً إلى صف مركباتنا في أماكن خاطئة، ما يؤدي إلى تحرير مخالفات بحقنا، مطالباً بإيجاد حلول وبشكل سريع للمواقف في الأماكن المكتظة بالمركبات، ومن ثم تحرير المخالفات بحق الأشخاص الذين يمارسون ظاهرة الاصطفاف الخاطئ . وأوضح محمد علي الأحمد، أن أجهزة تحصيل رسوم المواقف عندما فعلت من قبل إدارة المواقف في دائرة النقل باستخدام البطاقات الائتمانية، كانت تؤدي عملها بشكل صحيح وتقتطع المبلغ الذي يريده الشخص لمدة ساعة أو ساعتين أو يوم كامل، لكن اليوم يوجد خلل في الأجهزة لأنها تقتطع مبلغاً ليوم كامل، إذا لم تتوفر لديك النقود المعدنية.
مشاركة :