استطاع الوصل تحقيق انتصار مهم في مشواره بدوري الخليج العربي ليضيف 3 نقاط إلى رصيده على حساب غريمه التقليدي النصر، كما أن الفوز مهم في تاريخ مواجهة الفريقين إذ إنه قاد الإمبراطور لكسر العقدة الزرقاء. ويعود آخر انتصار للأصفر على حساب العميد إلى 7 سنوات منذ أن تخطاه 1-صفر في 6 فبراير/شباط عام 2009، أي أنه لم يعرف طعم الانتصار على جاره اللدود بعد 13 مباراة خسر خلالها 8 مرات وتعادلا 6 مرات. كما تكمن أهمية الفوز في أنه جعل الوصل يقترب من مركز النصر الثالث المؤهل إلى المشاركة في دوري أبطال آسيا، حيث يملك العميد 29 نقطة مقابل 27 ل الإمبراطور. وأكد الوصل الذي ساندته جماهير كبيرة في المدرجات مدى قوة شخصيته، لاسيما أنه لعب بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 35 بعد طرد أهم مدافعيه وحيد إسماعيل، كما تعرض للصدمة بعدما تقدم بهدفين ثم أدرك النصر التعادل 2-2، قبل أن يقول البرازيلي كايو الكلمة الأخيرة في الدقيقة 94، لتحتفل زعبيل كما لم تفعل منذ سنوات طوال، حيث قام المشجعون بمسيرات فرح وهتفوا طويلاً للاعبين. وفي المؤتمر الصحفي أكد الأرجنتيني غابرييل كالديرون المدير الفني لفريق الوصل، أن الأخير قدم مباراة رائعة أمام العميد واستحق الفوز في ديربي بر دبي، موضحاً أن الإمبراطور استحق نقاط المباراة الثلاث. وقال: لقد تحكمنا بشكل كامل في المباراة، وخاصة في الشوط الأول وكنا الأفضل حتى جاء الطرد في صفوفنا، واحتساب حكم المباراة ضربة جزاء لصالح النصر، وكذلك خروج لاعبين للإصابة كل هذه العوامل كادت تعرقل الوصل نحو الفوز، إلا أن ثقتي باللاعبين وفي قدرتهم على تحقيق الفوز فاقت الحدود. وأضاف: لقد تغلبت على العقبات التي واجهت الفريق وقمت بمخاطرة حقيقية قبل نهاية اللقاء بعشر دقائق، حيث قمت بالدفع بمهاجم بدلاً من الاستعانة بمدافع نظراً لطرد مدافعنا وحيد إسماعيل، إلا أنني أردت من الدفع بمهاجم أن أرسل رسالة للاعبين بضرورة تدارك الأمر وتحقيق الفوز وتسجيل هدف ثالث يضمن لفريقي التفوق، وبالفعل تلقى لاعبو الفريق هذه الرسالة بنجاح وطبقوها في المباراة وأحرزوا الهدف الثالث في الوقت المحتسب بدل ضائع، ولولا ثقتي في اللاعبين لما قمت بهذه المخاطرة. وتابع: على المدرب أن يتأقلم مع كافة الظروف ونجحنا في علاج مشكلة النقص العددي بعد طرد وحيد إسماعيل، واحتجنا لتغيير بعض اللاعبين وتغيير مراكز بعضهم الآخر حتى يبقى الفريق متماسكاً وأكثر تنظيماً خاصة على الجانب الدفاعي، وبالفعل أثبت لاعبونا أنهم يمتلكون عقلية رائعة، وفي آخر المباراة شعرت بأنه من الممكن أن نستقبل هدفاً آخر وشعرت بضرورة الهجوم فدفعت بمهاجم وتحقق الهدف وحصدنا النقاط الثلاث. وعن الأخطاء الدفاعية التي وقع فيها لاعبو الوصل، قال: بطبيعة الحال قد نشاهد بعض الأخطاء من هنا أو هناك لكنها في الأغلب تكون أخطاء فردية، لكن إجمالاً فإن دفاع الوصل أصبح أفضل مقارنة بالأداء في الموسم الماضي. وعن شعوره بعد أن حقق الوصل الفوز على غريمه التقليدي النصر بعد 7 سنوات وتحقق ذلك الفوز على يديه، قال: قبل لقاء الذهاب في الدور الأول، قلت أعد الجماهير بالفوز لكن لم يتحقق ذلك، والآن أنا سعيد بالفوز وسعيد لفرحة الجماهير. وعن إصابة سالم عبدالله وأحمد الشامسي، قال: بالنسبة لسالم عبدالله، فتعرض للإصابة في ركبته وسننتظر نتيجة الأشعة، وبالنسبة لأحمد الشامسي فقد تعرض لإصابة عضلية ولن تقل مدة غيابه عن عشرة أيام. من جهته، قال الصربي إيفان يوفانوفيتش المدير الفني لفريق النصر: الفريقان خاضا مواجهة شيقة وجميلة، ومع بداية المباراة حصل النصر على فرصة هدف لكن لم يتمكن من التسجيل، ثم بدأ الوصل في السيطرة على المباراة ونجح في تسجيل هدف وأردفه بثانٍ وكان الوصل هو الأفضل في هذه الأوقات، ونجحنا في خلق العديد من الفرص لكننا لم نتمكن من التسجيل، وضاعت منا ركلة جزاء وسبب هذا الأمر لنا نوعاً من الارتباك ولو كنا سجلنا الركلة لكنا دخلنا المباراة أكثر هدوءاً في الشوط الثاني لكن ضياع الضربة سبب لنا نوعاً من القلق. وقال: مع بداية الشوط الثاني نجحنا في تقليص الفارق ثم معادلة النتيجة وخلقنا العديد من الفرص، لكن لم نتمكن من ترجمتها لأهداف حقيقية، وبعد العديد من الفرص الضائعة ومن خطأ نجح فريق الوصل في تسجيل هدف ثالث . وعن رأيه في أداء المحترفين الأجانب، قال: مباراة مثل هذه لا تستطيع أن تعطي انطباعاً عن لاعب بعينه، وجميع اللاعبين حاولوا خلال اللقاء وبذلوا الجهود لكن مباراة كهذه من السهل أن تخسرها بسبب الفرص الضائعة. وفي رده على سؤال عن السبب في إضاعة الفرص، قال: بعد تسجيل الوصل لهدفين في الشوط الأول وقع لاعبونا تحت ضغط كبير وقد نكون الأفضل من حيث العدد، إلا أن هذه الأفضلية قد لا تتيح لك التقدم، صحيح أننا أضعنا العديد من الفرص وكانت هناك أخطاء إلا أن لاعبينا حاولوا وبذلوا الكثير من الجهود، وكنا قريبين من خطف المباراة لكن في النهاية خسرنا. كايو وفّى بوعده بالتسجيل قال المحترف كايو كانيدو لاعب الوصل وصاحب هدف الفوز: استطعنا تحقيق الفوز في هذه المباراة ،ولم يكن باستطاعتي فعل شيء من دون زملائي في الفريق، والمهم أن نعطي للفريق قيمة كبيرة، ولكن بعد طرد وحيد إسماعيل كان من الصعب جداً الاستمرار بهذا المستوى الجيد وتحقيق الفوز. وتابع: سعيد جداً بأنني أتابع خطواتي وأسير في الطريق الصحيح، هذه مباراة (ديربي) والانتصار فيها كان ضرورياً ،ومن وجهة نظري أنه لولا طرد وحيد إسماعيل كان من الممكن أن نفوز بثلاثة أو أربعة أهداف دون رد، وبالنسبة لوحيد فهو لم يخطئ عندما جاءت الكرة في يده، فوحيد من الأشخاص الحريصين في التواجد من الصباح وأداء تدريباته. وأكمل: نتعامل في الوصل كأسرة واحدة وهدفنا الأساسي هو احتلال مركز متقدم يؤهلنا إلى دوري أبطال آسيا. وأضاف: كنا نرغب في الفوز بالديربي بعد 7 سنوات من المحاولات لأنه شيء محزن عدم استطاعتنا الفوز بالديربي منذ 7 مواسم، وقد طالبتني الجماهير على موقع التواصل الاجتماعي (إنستغرام) بالفوز، وقبل المباراة مباشرة قرأت الرسائل التي جاءتني على الإنستغرام وقد وعدت الجماهير بتحقيق الفوز. حميد الطاير:هدفنا المركز الثالث قال حميد الطاير مشرف الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر: نبارك للوصل الفوز، فلم ينتصروا في الديربي منذ فترة طويلة، لكنهم يستحقون الفوز، وأعتقد أننا يجب أن نركز على أهدافنا التي تنصب نحو المشاركة في البطولة الآسيوية من خلال احتلال مركز متقدم في جدول ترتيب الدوري، ونحن في المركز الثالث. وأضاف: مازلنا في المركز الثالث، ونحاول الحفاظ على هذا المركز، وأن ننهي الدوري برصيد فوق الخمسين نقطة. أحمد خميس:الوصلاوية يستحقون الفرحة قال أحمد خميس لاعب النصر وصاحب الهدف الثاني: سجلنا هدفي التعادل في توقيت مناسب، وأخطاء فردية من قبل لاعبي النصر هي التي كافأت الوصل على أدائهم الجيد بعشرة لاعبين منذ الشوط الأول. وأضاف: كنت أتمنى استمرار عقدتنا للوصل لعدة مواسم قادمة ،ولكن الوصل يستأهل الانتصار، وبالطبع نرى احتفالات كبيرة من الجمهور خارج الملعب ،ونقدر هذه الفرحة وهذا حقهم بعد تحقيق أول انتصار في الديربي منذ 7 سنوات.
مشاركة :