انتزع الوحدة فوزاً غالياً أمس على حساب الجزيرة في الوقت القاتل من المباراة، بنتيجة 2 - 1 في اللقاء الذي أقيم مساء أمس، على ستاد آل نهيان، في الجولة السادسة عشرة لدوري الخليج العربي، وسجل «العنابي» هدف الفوز في الوقت بدل الضائع عن طريق لاعبه البديل سلطان سيف، بعد أن كان الشوط الأول قد انتهى بالتعادل الإيجابي 1- 1، وبهذا الفوز يسعد «العنابي» جماهيره بالنتيجة، لكن تبقى علامات الاستفهام حول الأداء، وبعد تلك الخسارة يواصل الجزيرة تراجعه وترنحه، وتزداد معاناته في المركز الحادي عشر برصيد 16 نقطة. بدأ الفريقان المباراة بطريقة لعب واحدة هي 4 - 4 - 2 )، وكانت هناك مفاجأة بالنسبة لي هي مركز مسلم فايز في الجزيرة، حيث تم الدفع به ظهيراً أيمن، رغم أنه قلب دفاع، كما أنه تم الدفع بعبدالله موسى قلب دفاع رغم أنه ظهير أيسر. ومع مرور الوقت بدأت تتبلور أفضلية الوحدة، وبدأت تتضاعف أخطاء دفاع الجزيرة في التمركز تحديداً، واستغل الوحدة هذا الوضع في تسجيل هدف عن طريق فالديفيا في الدقيقة 15 عندما تلقى هدية من سبيستيان تيجالي الذي استغل كرة طولية مرت من بين قلبي الدفاع، ومررها إلى «فالدي» المنفرد فيسجلها ببساطة ودون معاناة. وبعد الهدف يزيد ارتباك لاعبي الجزيرة، وتظهر مشكلة صانع الألعاب أكثر، لأن تياجو نيفيز كان متراجع للخلف دون مبرر، وأصبح لا يقوم بدوره صانع ألعاب، ولا يجيد دور لاعب الارتكاز الذي يفسد الهجمات، وبعد مرور 5 دقائق بعد الهدف بدأت تميل الكفة لمصلحة الجزيرة بفضل تحركات علي مبخوت وسلطان الشامسي وجونز في الأمام، وخلفهم سالم راشد وبارك يونج، وبدأت تلوح الفرص للفريق الضيف، وتضيع الواحدة تلو الأخرى، من لافيتا ومبخوت وجونز، وبدأت المساحات تظهر خلف الظهيرين في الوحدة، واستغل سلطان الشامسي تلك المساحات وفتح جبهة رائعة من الناحية اليمنى، وفي المقابل تراجع المردود اللياقي لكل من إسماعيل مطر، وفالديفيا وتيجالي. ومع الوصول إلى الدقيقة 30 سيطر الجزيرة تماماً على منطقة المناورات، وبدأ يحصل على الضربات الثابتة من كل المناطق، وبدأت تظهر مشكلة بين قلبي دفاع الوحدة وهما حمدان الكمالي واللاعب الكوري تشونج، وهنا استغل الجزيرة سوء تمركز لاعبي الوحدة في الدفاع، وسجل هدفاً عن طريق علي مبخوت من ضربة ركنية في الدقيقة 35. وإجمالاً يمكن أن نقول إن الهدفين من خطأين دفاعيين فادحين، لأن التجانس والتفاهم مفقود تماماً بين قلبي دفاع الجزيرة والوحدة معاً، ويمكن أن نقول أيضاً إن بارك يونج «ظل» فالديفيا في كل مكان، وأن حمدان الكمالي أيضاً في الطرف الآخر «ظل» كينوين جونز، وتقاسم الفريقان السيطرة، وجاءت نتيجة التعادل عادلة في نهاية الشوط الأول. ومع بداية الشوط الثاني يدفع أجيري بتبديل غريب لم أتفق معه فيه، حيث شارك خليل إبراهيم بدلاً من إسماعيل مطر ربما خوفاً من الإنذار الثاني، أو ورغبة في تنشيط الهجوم، لكن إسماعيل مطر كان يقوم بأدوار متميزة في الوسط، ومع البداية كان الجزيرة أفضل في منطقة الوسط وأسرع في الهجوم، ويطالب الفريق بهدف على اعتبار أن الكرة تخطت منطقة الجزاء، لكن الحكم لم يحتسب شيئاً، وهنا يشعر «العنابي» بالخطر، ويتحرك فالديفيا وتيجالي، وتتكرر أخطاء التمركز في دفاعات الجزيرة، وتلوح أكثر من فرصة للوحدة لكن المهاجمين يفتقدون إلى اللمسة الأخيرة، وتبقى النتيجة متعادلة، ويبقى الأداء ضعيفاً. ... المزيد
مشاركة :