دانت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء الحادثة الإرهابية الآثمة التي استهدفت المصلين في مسجد الرضا في حي محاسن في محافظة الأحساء، التي نتج منها وفاة شخصين وإصابة سبعة، في سياق المحاولات الفاشلة لزعزعة استقرار الوطن وإثارة الفتنة، ولكن الله - عز وجل - لهؤلاء الإرهابيين بالمرصاد، ثم بحكمة ولاة الأمر، ويقظة رجال الأمن، ووعي الشعب السعودي، التي أفشلت مخططاتهم الخبيثة، والتي ترجع - دوماً - وبالاً عليهم. وتؤكد هيئة كبار العلماء، «أن هذه الحوادث الإرهابية لا تزيد الشعب السعودي الكريم إلا إيماناً بالله تعالى، ثم بضرورة المحافظة على ما منّ الله تعالى به على بلاد الحرمين الشريفين من اجتماع الكلمة ووحدة الصف حول قيادتنا، المتمثّلة في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده، وولي ولي العهد، وأن نحافظ على هذا الكيان المرصوص الذي يشد بعضه بعضاً، نحافظ على الجماعة، ونلتزم الطاعة في المعروف، ويوالي بَعضُنَا بعضاً ولاءً عاماً، فكلنا - ولله الحمد - ننتسب إلى هذا الدين الإسلامي الحنيف، ويكتنفنا هذا الوطن السعودي الكريم، الذي يحتضن مقدسات المسلمين، ومنه انطلق شعاع الإسلام، وأشرق على البشرية نور الهداية». وتهيب هيئة كبار العلماء بأهل العلم والفكر والرأي، أن يكثفوا من بيان الكلمة عن هذا الفكر الإرهابي الخطر على الأمة، في دينها، ووحدتها، ومقوماتها، لدفع شره، والتحذير منه، ومن المنتسبين إليه، مع التأكيد على تحريم السكوت عن كل ما يهدد الأمن، براءةً للذمة، ونصحاً للأمة، وإشفاقاً على أبناء المسلمين من أن يكونوا أداة إفساد وتخريب، وقد أخذ الله تعالى على أهل العلم الميثاق أن يبينوا للناس، قال تعالى: «وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الذينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ».
مشاركة :