الأحساء جزء مميز من هذا الوطن، نفخر به وبرجاله، وبالتالي فكل ما يؤذيه يؤذينا، وكل ما يؤلمه يؤلم قلوبنا! ففي الأحساء دوحات علم، وبساتين خير، وكرم وتواضع أدى إلى تعايش نفخر به، وبالتالي فالعبث بأمن الأحساء عبث بأمن الوطن وبأعز ما يملك هذا الوطن! كل منا حساوي ولو لم يسكن الأحساء؛ لأننا نرى أنفسنا في قيم الأحساء، وبالتالي فكل فرد في المملكة العربية السعودية مسؤول عن أمن الأحساء، يفتديها بكل ما يملك؛ لأن التعدي عليها تعد عليه، وما اختارها الأعداء في مخططهم القذر عبثاً! يجب أن نقف صفاً واحداً أمام تحالف المجرمين والحمقى الذي يتسمى باسم الإسلام، ودين الرحمة منه بريء، فمتى كان دين الله وسيلة للعبث بديار الإسلام وقتل الأبرياء؟! ويجب أن نقف أيضاً صفاً واحداً أمام كل مصطاد في الماء العكر، فلسنا أغبياء حتى يستغل الحدث عدو الوطن ليزيد جراح الوطن، فخطر هذا كخطر ذاك علينا! ويجب أن نكون أكثر وعياً وإدراكاً، ونربي أبناءنا على ذلك، فليس ما نراه دين الله ولو تعلق المجرمون بأستاره، ولا حب الوطن الذي يبني الوطن، ولو ذرف أعداء الوطن الدموع قبل عباراتهم التي تمزق نسيج الوطن! يخاف البعض على الوطن وهم يرون المكر الكبّار الذي يواجهه، ولكني لا أخاف على وطن يقوم رجاله بواجبهم، ويعلمون أن العبث بأي جزء من أجزاء الوطن هو عبث بمصيرهم ومصير أبنائهم! ولذلك فأكبر رد على أهل الإجرام، مزيد من التلاحم والعمل على بناء الوطن ونشر الوعي والإدراك، هنا لا يجد المجرم ثغرة! أعلنت وزارة المالية أن عدد العقود التي أجازتها خلال السنة المالية 1436/ 1437هـ بلغ 2688 عقداً بقيمة إجمالية بلغت نحو 118.2 مليار ريال. كم يحمل هذا الخبر من رسائل إيجابية.. ونسأل المولى أن يحفظ هذه المليارات من كل مقاول طامع، ومسؤول متسيّب.
مشاركة :