الأميرة حصة بنت سلمان: خادم الحرمين الشريفين خير داعم لتعليم المرأة

  • 1/30/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

رعت صاحبة السمو الملكي الأميرة حصة بنت سلمان بن عبدالعزيز، الحفل التعريفي بالجمعية العلمية السعودية للدراسات الإسلامية الحسنى بحضور عدد من صاحبات السمو الأميرات ومديرة جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الدكتورة هدى العميل ووكيلات الجامعة والمثقفات والأكاديميات وسيدات المجتمع، وذلك في قاعة المؤتمرات بالمدينة الجامعية التي شاهد فيها الجميع الفيلم التعريفي بالجمعية. وفي كلمتها بالحفل الذي أقامته الجمعية الأربعاء، عبرت الأمير حصة بنت سلمان عن سعادتها بتأسيس جمعية الحسنى، وقالت: إن جمعية الحسنى منبثقة من جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن وهي أوّل جمعية علمية شرعية نسائية في المملكة تنال شرف خدمة العلم وتأصيله ونشره في أوساط النساء وتُعنى بدراسة المُستجَدَّات في قضايا المرأة من خلال الفعاليات والأنشطة المختلفة، وتكون منبراً بحثياً نسائياً يليق باسمها وغايتها، وكلّي ثقةٌ في ذلك لأن المرأة السعودية إذا أرادت فعلت وما أكثر نماذجنا في هذا الشأن، والوقوف معها في مرحلة التأسيس، هو امتداد لعناية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- بتعليم المرأة ودعمها وتمكينها من أداء دورها الريادي في خدمة الوطن ونسائه، لتحقيق الأهداف السامية. وقالت سموها: إن الله سبحانه وتعالى ربط الإسلام بالإحسان وجعله شرطاً له، لأنه سبب وجود الانسان على الأرض، والرسالة التي خُلق من أجلها وهي إعمار الكون بعيداً عن مفاهيم الصراع وإن الإحسان عمل وأخلاق لذا توجهت الجمعية إلى أن تبدأ بالأم المعلّمة والفتاة السعودية، بأن تغرس في الجيل الجديد إسلام المحبة والإحسان لنكون الرائدات في إظهار حقيقة ديننا السمحة عن طريق إعداد باحثاتٍ متميّزاتٍ في مجال الدراسات الإسلامية داخل المملكة وخارجها، ودراسة التحدّيات الفكرية التي تواجه الأمة وسُبُل التصدّي لها من خلال الأنشطة المختلفة، مثل: ترجمة الكتب والأبحاث من اللغة العربية إلى اللغة الإنجليزية وغيرها، داعية للجميع بالتوفيق والسداد. من جهتها، ألقت مديرة الجامعة الدكتورة هدى العميل كلمة بهذه المناسبة رحبت فيها برعاية الأميرة حصة بنت سلمان ومشاركتها الاحتفال بمولد الجمعية العلمية السعودية للدراسات الإسلامية (الحسنى)، مؤكدة أن تأسيس الجمعية يأتي في سياق اهتمام جامعة الأميرة نورة بدعم الدراسات والبحوث العلمية في مختلف مجالاتها، ومشاركة منها في مواكبة التحولات الوطنية نحو تحقيق مجتمع المعرفة الذي تتطلع الدولة إلى بلوغه، والذي أكدت عليه توجهات الدولة في ملتقى التحول الوطني الأخير. وأفادت بأن الاعتناء بالدراسات الإسلامية يأتي في مقدمة اهتمامات الجامعة، خاصة فيما يتعلق بالكشف عن مكانة المرأة في الإسلام في صورتها الصحيحة لمواجهة ما يبث من ادعاءات عن ازدراء الدين الإسلامي للمرأة وتهميشه لدورها، كما أن الجامعة تتطلع إلى أن يكون لهذه الجمعية دور بارز في دعم الدراسات الإسلامية التي تعمل على توضيح حقيقة الدين الإسلامي وتكشف للناس ما سُطر ضده من الأكاذيب التي تصوره دينا يحمي الإرهاب ويدعم التوحش والهمجية ،موجهة شكرها لراعية الحفل ولجميع العاملين بالجمعية. رئيسة جمعية الحسنى الدكتورة رقية بنت نصر الله نياز، أوضحت في كلمتها أن فكرة الجمعية جاءت بعد ورشة عمل في الجامعة عام 1434 /1435هـ ثم أخذت مسارها النظامي والإداري 1436هـ وتهدف إلى التعريف بسماحة الدين الإسلامي وإبراز دور المملكة الريادي في خدمة الدراسات الإسلامية وإعداد البحوث العلمية في العلوم الشرعية ودراسة قضايا المرأة ومعالجتها برؤية معاصرة وتأهيل الطاقات الشبابية وتفعيلها لخدمة الدين ورصد المستجدات العلمية والفكرية في الدراسات الإسلامية. وكشفت نياز عن تخصيص الجمعية لغرف صوتية صوت الحسنى تشرف عليها مشرفتان لقضايا المرأة المسلمة، مستعرضة بعض المشاريع التي نفذتها الجمعية منها: تنفيذ رحلة العمرة للمسلمين الجدد مع دروس علمية عن الدين لـ200 مسلم، محاضرات علمية أثمرت بإسلام 14 امرأة، إلى جانب إقامة الملتقيات العلمية في مجال الدراسات الإسلامية وإصدار مجلة علمية محكمة وموقع إلكتروني وعقد لقاء تعليمي بالتعاون مع الوزارات ومؤسسات خيرية وزيارات تعريفية وتدريب المتطوعات، موجهة الشكر لراعية الحفل وللجامعة في دعم مسيرة العلم والعلماء. إثر هذا شاهد الجميع الأوبريت (بيرق عزم) الذي قدّمته الطالبات كلوحةٍ فنّية معبّرة جسّد من خلالهِ أبجديّة الحبّ والولاء والانتماء للوطن. تلى ذلك عرض موجز لمشاريع الجمعية قدمته كل من الدكتورة نجلاء المبارك والدكتورة منى القاسم أوضحتا من خلاله المبادرات الطيّبة ومشاريع الجمعية بخطة رسمت أهداف الجمعية وحققت غاياتها وطموحاتها. بعدها شاركت الدكتورة نوال العيد بكلمةٍ أبرزت من خلالها أهمية الأوقاف الخيريّة ودعمها، مشيرة إلى ضرورة الاهتمام والعناية بها، ‏ثم قصيدة ألقتها الدكتورة أمل الغنيم بعنوان (الحسنى). واختتم الحفل بتكريم راعية الحفل بهدية تذكارية من جمعية الحسنى بهذه المناسبة، وتكريم الرعاة الداعمين للحفل. ثم افتتحت راعية الحفل المعرض المصاحب للحفل المتضمن لوحات تعريفية عن أهداف الجمعية ومبادراتها الاستراتيجية، ومع كل هدف ذُكرت المبادرات والبرامج وقدم التعريف بكل هدف مجموعة من أعضاء الحسنى وتبادلن مع سموها الطموحات والرغبة في الإنجاز لهذه المشاريع العلمية في خدمة بنات الوطن.

مشاركة :