منظمة العمل تنوّه بتعامل عمّان مع أزمة اللاجئين

  • 1/30/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن المدير العام لمنظمة العمل الدولية جاي رايدر، أن الأردن «قدم نموذجاً مشرفاً في تعامله مع تداعيات الأزمة السورية»، مؤكداً ضرورة «عدم التقليل من حجم الصعوبات التي يعاني منها». ولفت في مؤتمر صحافي عقده في عمّان في حضور وزير العمل الأردني نضال قطامين، إلى أن «أولوية عمل المنظمة إيجاد فرص عمل للشباب الأردنيين وتقليص معدل البطالة». وأشار إلى مناقشة التطورات في سوق العمل مع المسؤولين، «مع التركيز على الاستجابة لأزمة اللاجئين السوريين»، وقيامه بزيارات ميدانية لمخيم اللاجئين السوريين والمجتمعات المحلّية المستضيفة لهم». وقال: «سأنقل ما شاهدته في محافظة المفرق ومخيم الزعتري خلال الجولة، وما استمعت إليه من المسؤولين الأردنيين عن تداعيات أزمة اللجوء السوري على البنية التحتية وفرص العمل، إلى مؤتمر المانحين الشهر المقبل في لندن». واعتبر رايدر أن معدل البطالة بين الأردنيين «مرتفع قياساً إلى الدول الأخرى، إضافة الى استقباله أكثر من 1.4 مليون لاجئ سوري». ورأى أن «استقطاب الاستثمارات وتحسين إمكان الوصول إلى الأسواق العالمية، هما من الأساليب التي يمكن المجتمع الدولي مساعدة الأردن فيها». وأوضح أن لدى الأردن «مبادرات خلاقة إذا تحققت سيكون لها أثر ملموس في وضع سوق العمل». وأضاف أن المنظمة الدولية «أعدت برنامجاً شاملاً لنشاطات العمل والخدمات التي تحسّن الفرص»، مشدداً على أن «أمن الأردن واستقراره هما مصلحة عالمية، ولا بد من العمل على زيادة دعم المجتمع الدولي له كمنح الاقتصاد بعض الامتيازات الدولية». ودعا المجتمع الدولي «إلى تحمُّل مسؤولياته للتدخل في مساعدة الأردن على تجاوز الأزمة التي يمر فيها، من ضغط على الموارد والبنية التحتية وتوفير فرص عمل». وحضّ القطامين المجتمع الدولي «على تحمُّل مسؤولياته تجاه الأردن الذي لا يستطيع توفير فرص عمل لغير مواطنيه»، وقال: «لا يمكن أن تكون لدينا بطالة وفي المقابل تتوافر فرص عمل للوافدين». وأوضح أن زيارة المسؤول الأممي الأردن للمرة الأولى، «تندرج في سياق التحضيرات لمؤتمر المانحين المقرر في الرابع من شباط (فبراير) المقبل في لندن»، لافتاً إلى أنه «يحمل فكرة إنشاء تعاونيات (...) بهدف تشغيل اللاجئين السوريين وتسهيل الطريق أمامهم لدخول سوق العمل الأردنية بشروط عمل لائقة، إلى جانب الاطلاع على الصعوبات التي تعاني منها سوق العمل المحلية». وأعلن أن «معدل البطالة يتراوح بين 12 و13 في المئة». وشدّد على أن الأردن «يعوّل كثيراً على مؤتمر لندن للمانحين لمساندته في تحمّل الأعباء المباشرة وغير المباشرة لاستضافته اللاجئين السوريين». وأكد أن لدى الأردن «عمالاً أجانب في مختلف القطاعات ولا يفرق بينهم في الحصول على تصاريح عمل، لكن توجد وظائف مغلقة للأردنيين لا يمكن السماح لغيرهم بالعمل فيها». وكشف أن الوزارة «تصدر 325 ألف تصريح عمل من دون تمييز بين جنسية وأخرى».

مشاركة :