يترقب الجمهور السعودي وعشاق الكرة العربية المواجهة الأولى في نصف نهائي كأس العالم للأندية، التي تجمع الهلال وفلامنجو، وكانت الغيابات التي ضربت صفوف «الزعيم» قبل لقاء «النسور» محور اهتمام صحيفة «الرياضية السعودية»، حيث أشارت إلى فترة الغياب «المجهولة» للبيروفي أندريه كاريلو، بعد إصابته بالتواء في الكاحل خلال مباراة الوداد المغربي، وكذلك إيقاف محمد كنو نتيجة البطاقة الحمراء التي حصل عليها في نفس المواجهة، وتحدثت الصحيفة عن حيرة المدرب الأرجنتيني رامون دياز بسبب فقد خط الوسط «الأزرق» لأهم أوراقه. وفي سياق مختلف، استعادت «الرياضية» ذكريات المواجهة الأولى التي جمعت الهلال وفلامنجو في نسخة 2019 المونديالية بقطر، وقالت إن التغيير الذي طرأ على قوام الفريقين يبلغ نسبة 57% مقارنة بالتشكيل الحالي لكليهما في النسخة المغربية، حيث يحتفظ كل طرف بـ6 لاعبين فقط من أصل 14 شاركوا في مواجهة 2019، سواء بسبب رحيل البعض أو إصابة آخرين، وترى الصحيفة أن «الموج الأزرق» مثّل عقبة قديمة في وجه مدرب فلامنجو، فيتور بيريرا، إبان توليه قيادة الأهلي السعودي في موسم 2013/2014، واهتمت كذلك بالتفاعل الهائل مع تغريدة الحساب الرسمي لـ«الأسود والأحمر» البرازيلي التي كتب فيها باللغة العربية «يا هلا بالحبايب»، وقالت إن بعض المشجعين البرازيليين يشعرون بالتفاؤل لأن المنافس معروف وسبق لفريقهم التغلب عليه، بينما بدا القلق على البعض بسبب تراجع نتائج فلامنجو مؤخراً. الصحافة البرازيلية بدورها قلبت أوراق المواجهة بطريقتها الخاصة، حيث كتبت «أو جلوبو» الشهيرة أن الهلال لا يمر بأفضل حالاته مؤخراً ويعيش فترة غير مستقرة تعرض خلالها مدربه دياز لكثير من الانتقادات، لكنها أبدت حذرها من الاعتماد على نتيجة المواجهة السابقة التي تفوق فيها «النسور» آنذاك، وترى أن «الزعيم» دعّم صفوفه بكثير من اللاعبين المتميزين بعد تلك المشاركة، وأشارت تحديداً إلى ماريجا وإيجالو وفيتو، إلا أن تغيير الأجهزة الفنية ترك آثاره السلبية على مسيرة «الأزرق» في السنوات الأخيرة. ونشرت «أو جلوبو» تقريراً فنياً لتحليل نقاط القوة والضعف لدى «الزعيم»، حيث ذكرت أن المهارات الفردية للاعبي الهلال قادرة على صناعة الفارق وتغيير أداء الفريق بين لحظة وأخرى، ووصفت الكولومبي كويلار لاعب فلامنجو السابق بـ«المحور المركزي» في منظومة الهلال، كما حذرت من قدرات موسى ماريجا مطالبة الدفاع البرازيلي بالرقابة اللصيقة له، وركزت أيضاً على الأخطاء الدفاعية للفريق السعودي، مؤكدة أنها أهم نقاط ضعفه حسب رأيها، بالإضافة إلى الحديث عن البطء الذي غلب عليه في مباراة الوداد الأولى وكثرة التمريرات المقطوعة من لاعبيه وردة الفعل غير القوية إزاء الضغط العالي من قبل المنافس!