أكد الدكتور أيوب الأيوب عضو هيئة التدريس في كلية الحقوق بدولة الكويت، على محاربة الفكر الضال، وتحصين الأبناء من الانسياق خلف الأفكار الهدامة التي تؤثر على سلوكه داخل مجتمعه، كما طالب الآباء بمراعاة تصرفات أبنائهم ومعاملتهم بطريقة تربوية حتى لا تؤثر عليهم مستقبلاً، كذلك وجه الأبناء باختيار الصحبة الطيبة التي تدل على الخير. جاء ذلك خلال إلقائه محاضرة عن مهارات التعامل مع الغضب بعنوان «كن شديداً» بالدمام بحضور أكثر من 1300 شخص من الرجال والنساء، وباستضافة برنامج صناع الأجيال التابع لجمعية قافلة الخير الخيرية. واستفتح د. الأيوب بحديث النبي صلى الله عليه وسلم «ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد من يملك نفسه عند الغضب»، وتناول بالنقاش مفهوم الغضب، والفرق بين التربية والغضب، كذلك أنواع الغضب، ومشكلته وطريقة حلها، إضافة الى الفرق بين الغضب والفيئة. وأبان في بداية نقاشه أن الموت دفاعا عن الوطن شرف وشهادة، وليس الموت من خلال انفعال (الغضب) على تصرف أو وقوع في مشكلة، وقد تكون عواقبه وخيمة وصعبة على الفرد والمجتمع، واستشهد بزيارته لأحد السجون وذكر أن أغلب المشاكل التي يقع فيها المساجين بدايتها لحظة غضب. وأضاف إنه يوجد حالياً 7 آلاف قضية في المحاكم بدولة الكويت كانت أحد أسبابها الرئيسية الغضب، وأشار الأيوب إلى أن الغضب لله محمود وللدنيا مذموم، وقد يكون معصية، ومن يخلط العمل الصالح بالطالح يعتبر غضبه للدنيا أو للنفس، وهو يمثل الغالبية الكبرى من شرائح المجتمع الإسلامي. من جهته، أوضح مدير إدارة البرامج بالجمعية طارق بارباع أن الجمعية تسعى جاهدةً لتسخير كافة الإمكانات المادية والبشرية في دعم مسيرة العمل الخيري والاجتماعي بالمملكة، من خلال إقامة لقاءات هادفة لتحقيق ما يصبو إليه أفراد المجتمع، وأضاف إن الجمعية تحمل مسؤولية تجاه المجتمع وتحرص على تسخير جميع أنشطتها لخدمته والمساهمة في المحافظة عليه من الأفكار والسلوكيات السلبية.