طائرة استطلاع وغواصة إيرانيتان «صوّرتا» حاملة طائرات أميركية في مياه الخليج

  • 1/30/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت طهران أن طائرة بلا طيار وغواصة خفيفة «استطلعتا» حاملة طائرات أميركية في مياه الخليج، والتقطت صوراً «دقيقة» لها، في إطار مناورات بحرية. وذكرت البحرية الأميركية أن طائرة إيرانية من دون طيار غير مسلّحة حلّقت قرب حاملتَي طائرات أميركية وفرنسية هذا الشهر، مستدركة أنها لا تعلم هل يتحدث الإيرانيون عن الأمر ذاته. وأوردت وسائل إعلام إيرانية أن التحليق فوق حاملة الطائرات الأميركية حدث في اليوم الثالث من مناورات تنفذها بحرية الجيش الإيراني، ما يوحي بحصوله أمس. ونشرت شريط فيديو لمسار الطائرة، منذ إطلاقها وتحليقها فوق ما يبدو أنها حاملة طائرات في البحر. وظهرت مقاتلات في الفيديو، لكن لم تتضح هوية الحاملة. لكن وسائل إعلام إيرانية رجّحت أن تكون حاملة الطائرات الأميركية «يو أس أس هاري ترومان»، مضيفة أن طائرة بلا طيار تابعة لبحرية الجيش الإيراني «حلّقت فوق حاملة الطائرات الأميركية، منفذة عملية استطلاع، ثم أرسلت شريطاً مسجلاً في شكل مباشر إلى مركز القيادة». وأضافت أن «غواصة خفيفة» من طراز «غدير» اقتربت من حاملة الطائرات الأميركية و»جمعت معلومات عنها، ثم صوّرتها». وأشارت إلى أن الغواصة فعلت ذلك من «مسافة قريبة جداً ومن دون أن تلفت انتباه حاملة الطائرات الأميركية، وسجّلت على شريط فيديو صوراً واضحة جداً لها وللأفراد الموجودين عليها». قائد البحرية في الجيش الإيراني الأميرال حبيب الله سياري رأى في تحليق الطائرة بلا طيار فوق حاملة الطائرات الأميركية «مؤشراً إلى الشجاعة»، معتبراً أن ذلك «أتاح لرجالنا الاقتراب كثيراً من السفينة الحربية والتقاط صور جميلة ودقيقة لوحدات قتالية لقوات أجنبية». وأكد ناطق باسم الأسطول الأميركي في الخليج تحليق طائرة استطلاع إيرانية غير مسلحة قرب حاملة الطائرات الفرنسية «شارل ديغول» و»مباشرة فوق» حاملة الطائرات الأميركية «يو أس أس هاري ترومان» في 12 الشهر الجاري، فيما كانتا في المياه الدولية. ولفت إلى أن طائرة الاستطلاع «لم تشكّل خطراً على السفينة»، إذ لم تكن مسلحة كما أن حاملة الطائرات لم تكن تنفذ عمليات تحليق في ذلك الوقت، واستدرك أن ذلك كان «غير طبيعي وغير مهني». وأضاف أن البحرية الأميركية «لا تستطيع التحقّق من أن الفيديو صحيح، إذ هناك أمثلة لا حصر لها للقطات مشابهة يمكن العثور عليها على الإنترنت». وتابع: «إننا واثقون من قدرة البحرية الأميركية العاملة في المنطقة، على الرد في شكل مناسب وفق ما يمليه الوضع، وسنمارس حقنا في الدفاع عن قواتنا ضد أي تهديد». إلى ذلك، أوردت وسائل إعلام إيرانية أن المناورات في مياه الخليج تضمّنت إطلاق 3 صواريخ كروز من طراز «نور»، مشيرة إلى أن مداها يبلغ 150 كيلومتراً. على صعيد آخر، عاد الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى طهران، بعد جولة أوروبية شملت إيطاليا والفاتيكان وفرنسا، وشهدت توقيع عشرات مذكرات التفاهم لعقود مستقبلية ببلايين الدولارات. واعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن جولة روحاني «جسّدت قدرة الديبلوماسية وأطلقت عصراً جديداً من التعاون البنّاء المتبادل بين إيران وأوروبا، في المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية».   الانتخابات الإيرانية من جهة أخرى، تطرّق رجل الدين كاظم صديقي خلال خطبة صلاة الجمعة إلى انتخابات مجلسَي خبراء القيادة ومجلس الشورى (البرلمان) المرتقبة الشهر المقبل. واعتبر أن الانتخابات «كانت في كل مراحل الثورة (الإيرانية)، ضمانة للجمهورية ودعامة شعبية للحكومة وبنّاءة ومتنامية». وحض الإيرانيين على مشاركة كثيفة في الاقتراع، إذ رأى فيه «حقاً للمواطن وتكليفاً دينياً ومؤشراً إلى ثقافة الشعب وحضارته ورقيه، وتلبية لدعوة قائد الثورة» علي خامنئي. ولفت صديقي إلى أن «الحراك الانتخابي أمر مطلوب»، مستدركاً: «لا بدّ من الابتعاد عن الأمور التي تسمّم أجواء الانتخابات، وتحوّلها من منافسة نزيهة إلى صراع قد يستغله أعداء لضرب استقرار البلاد وتلاحم الشعب الإيراني». وحذر من «دخول أفراد البرلمان، يتبنّون مواقف مؤيدة لأميركا»، كما نبّه من «تشكيل مجلس خبراء يكون ضعيفاً على مستوى الأعضاء»، ويشهد «صراع أجنحة»، مشيراً إلى أن المجلس هو «سند للمرشد وعينه البصيرة في كل القضايا». وكان مجلس صيانة الدستور أقرّ أهلية 166 من 801 مرشح لمجلس الخبراء، كما استبعد أكثر من 60 في المئة من المرشحين للانتخابات النيابية. وأقصى المجلس حسن الخميني، حفيد الإمام الراحل، من انتخابات مجلس الخبراء. وطالب النائب الأصولي جواد كريمي قدوسي، عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، أجهزة الأمن والاستخبارات بدرس زيارة فائزة هاشمي، ابنة رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني، إلى الولايات المتحدة، معتبراً أنها «مريبة جداً» قبل الانتخابات.

مشاركة :