أكد رئيس الدفاع المدني الذي تديره المعارضة السورية، اليوم الثلاثاء، إن الوقت ينفد لإنقاذ مئات العائلات التي لا تزال محاصرة تحت أنقاض المباني المدمرة بعد الزلزال العنيف الذي وقع أمس. وأضاف رائد الصالح لرويترز أن هناك حاجة عاجلة لمساعدات من المنظمات الدولية من أجل جهود الإنقاذ التي تبذلها منظمة الدفاع المدني المعروفة باسم الخوذ البيضاء في شمال غرب سوريا الذي يسيطر عليه مقاتلو المعارضة، حيث قتل وجرح المئات. وأظهرت الحصيلة الرسمية الأحدث والمرجحة للارتفاع بعد حوالى عشرين ساعة من أولى الهزات البالغة قوتها 7,8 درجات والتي شعر بها في لبنان وقبرص وشمال العراق أيضا، أكثر من 4300 شخص، منهم 2921 في تركيا وفق الهيئة العامة لإدارة الكوارث (أفاد). وأضافت إدارة الكوارث والطوارئ التركية في أحدث بيان لها إن نحو ثمانية آلاف شخص أُنقذوا من 4758 مبنى مدمرا في الهزات الأرضية في اليوم السابق. أما في سوريا، فقد تسبب الزلزال بمقتل 1,444 شخصًا على الأقل، بحسب وزارة الصحة وفرق إغاثة، و2400 مصاب على الأقل في أنحاء البلاد. وناشدت الحكومة السورية، المجتمع الدولي بمد يد العون لدعمها في مواجهة آثار الزلزال المدمر، بينما أعلنت روسيا أن 300 جندي روسي يساعدون في رفع الأنقاض بسوريا بعد الزلزال. وفي الشمال السوري، تم تجهيز خيم للإيواء من قبل الهلال الأحمر الكردي في أماكن عدة بالقامشلي ومدن أخرى تحسبا لأي ارتدادات أو هزات أرضية.
مشاركة :