إمام المسجد الحرام: الدولة قوية بربها ثم برجالاتها وطاقاتها وإمكاناتها ولن تسمح بزعزعة أمنها وتشتيت أمتها

  • 1/30/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ صالح بن محمد آل طالب المسلمين بتقوى الله عز وجل والعمل على طاعته واجتناب نواهيه. وقال في خطبة الجمعة يوم أمس من المسجد الحرام بمكة المكرمة، إننا نرى تكالب الشرق والغرب على المسلمين ونرى في الوقت نفسه إمبراء العدو المتخفي والذي لم يضيع فرصة على مر تاريخه الطويل من طعن الأمة في ظهرها أو مظاهرة لأعدائها وخلخلة لصفوفها من داخلها، مستغلا حوادث التاريخ ومظالم لم تكن تعنيه ولم تتصل أسبابها بسببه ، فيتهموننا بالإرهاب ونحن من اكتوى بناره إنه التناقض والظلم الصراح الذي يستنهض الأمة للدفاع عن نفسها معتمدة على الله الواحد الأحد ، وإن كل ما نسمعه ونراه من تغير في السياسات وتبدل في التحالفات لن يضيرنا ما دمنا معتصمين بمن لايبدل إلا إن بدلنا ومن لا يخذلنا إن نحن به التجأنا ، فهو ضمان لنا في الدنيا والآخرة ، ولم يخذل من قصده بأي حال من الأحوال ، إن القرب من الله في كل وقت وفي هذة الأحوال بالذات هو الواجب المتحتم ، فيجب أن يساق الناس إلى الله وتتصل حبالهم به ، أما حرفهم عنه فهو الغنيمة الباردة للأعداء . الشرق والغرب يتهموننا بالإرهاب ونحن من اكتوى بناره وبين فضيلته أن بلادنا والحمد لله نخبة وعامة على قدر من الوعي بما يحدث ويحاك ، وقد اعتدنا على هذه الأحداث التي تظهر المعدن الحقيقي للعرب في هذه البلاد ومسلميها ، فيظهر فيهم عمق التدين وصدق التوكل، كما تجلل فيهم قوة الاتحاد وتدفع القيادة من الحلم إلى الحزم في إتكاء على الأصل الذي قامت عليه وتمسكا بالأساس وهو التوحيد والوحدة والإعتماد على رجالها وإعداد العدة، إننا ننظر إلى أمتنا وهي ترمق المستقبل بأمل وتنشط كي تتقدم وتزاحم وتسبق، ولن تستسلم وإن حاصرتها العقبات ولن توقفها المتاعب ولن تيأس وهى الأمة المرحومة المنصورة، وبين أعيننا وعد الله ولسنا أول أمة فرض عليها أن تكافح لتحيا كما تريد . وأشار آل طالب أن المسلمين منذ بدأوا تاريخهم لم تخل لهم الحياة من معيض ، ولا خلا لهم الطريق ، إنها سنة الله وكل استرخاء أو تغافل يستغله شياطين الإنس والجن للنيل من الحق وأهله، ووالله لن يخزينا الله ولن يخذلنا ونحن نترسم أهدافنا التي رسمها القرآن . واوضح فضيلته بأن عمل الخير سمات هذه الأمة الظاهرة وملكاتها الباطنة ووظيفتها الدائمة وشهرتها التي تملأ الآفاق، وما ينتظر من أمة تحمل رسالة الله وتتبنى دعوة الحق إلا أن تكون حارسة للشرف ومترفعة عن الدنايا متواصية بالمرحمة منظورا إليها على أنها سند الضعيف ونصير المظلوم، وبلادنا الحمد لله جديرة بذلك وسمحة به والتوحيد أحب إلى الله من الشرك والإيمان أحب من الكفر والعدل أحب إليه من الظلم، والدولة بحمد الله قوية بربها، ثم بمبادئها الثابتة وإيمانها الراسخ، قوية برجالاتها وطاقاتها وإمكاناتها، ولن تسمح بما يزعزع أمنها ويشتت أمتها وهى حاضنة الإسلام وقبلة المسلمين وحارسة الحرمين الشريفين وحدودها تمتد في قلوب مليار من المسلمين ومهابتها واحترامها يتجاوز البحار والقفار ، حفظ الله بلادنا وبلاد المسلمين.

مشاركة :