توصَّل فريق بحثي مشترك من جامعة شيفيلد البريطانية وشركة أسترا زينيكا للصناعات الدوائية، إلى أن تقنيات الذكاء الاصطناعي يمكن أن تقلل تكلفة اكتشاف الأدوية الجديدة، وأن تسرِّع وتيرتها. وبحسب الدورية العلمية "نيتشر ميديسن انتليجنس"، ابتكر الفريق البحثي منظومة للذكاء الاصطناعي أطلق عليها اسم "دراج بان"، يمكنها التنبؤ بما إذا كان الدواء الذي يجري اختباره يمكنه التفاعل بشكل سليم مع الجزيئات البروتينية المستهدفة داخل الجسم. ورغم أن التطبيقات الحوسبية التي يمكنها قياس استجابة الجسم لدواء معين موجودة بالفعل، يمكن لمنظومة "دراج بان" أن تفعل ذلك بدقة أعلى، كما تتيح معلومات مهمة تساعد العلماء على فهم طريق تفاعل المادة الدوائية مع الجزيئات البروتينية. يقول الباحثون المشاركون في التجربة إن المنظومة الجديدة جرى تدريبها على تحديد الهياكل الفرعية للبروتينات داخل الجسم البشري، وكذلك في المكونات الدوائية، وهي تستطيع أيضًا معرفة طريقة تفاعل الهياكل الفرعية مع بعضها، ثم استخلاص التنبؤات بشأن طريقة تفاعل الأدوية الجديدة داخل جسم الإنسان. دراسة تكشف فاعلية وتأثير أشهر أدوية #كورونا https://t.co/3aliGlMY6t #اليوم— صحيفة اليوم (@alyaum) December 23, 2022 ذكر الباحث هايبينج لو، أستاذ الذكاء الاصطناعي بجامعة شيفيلد، في تصريحات للموقع الإلكتروني "ميديكال إكسبريس" المتخصص في الأبحاث الطبية: "صُمِّمت المنظومة لتحقيق غرضين أساسيين، أولهما إمكانية رصد التفاعلات الدوائية بصورة أكثر دقة حتى يستطيع العلماء فهم التفاعلات على مستوى الجزيئيات، وثانيهما، إمكانية التنبؤ بالتفاعلات بشكل أسرع حال تجربة الأدوية الجديدة". وأكّد الباحث جاي براون، من قسم علوم الحاسب بجامعة شيفيلد، أن "البحث يستهدف إحداث تغيير إيجابي في حياة البشر، ونرى أن التعاون مع شركات كبرى في صناعة الدواء مثل أسترا زينيكا عنصر مهم من أجل تنفيذ المهمة".