عادت الأسهم السعودية للربحية، لترتفع لأول مرة في أدائها الأسبوعي منذ مطلع العام الجديد، وتنهي سلسلة تراجعات دامت خمسة أسابيع هي الأطول منذ منتصف العام الماضي (أي منذ 7 أشهر)، حيث أنهت الأسبوع عند 5879 نقطة رابحه 416 نقطة بنسبة 7.6 في المائة، وتزيد بذلك الأداء قيمتها السوقية 55 مليار ريال إلى 1.3 تريليون ريال. وجاء الأداء متوافقا مع التقرير السابق، حيث أشير فيه إلى أن السوق تتمتع بالإيجابية رغم المبالغة في التراجع دون المستويات المتوقعة، ما سيؤدي إلى زيادة المراكز في السوق نتيجة جاذبية الفرص. من ناحية فنية، كان من المتوقع أن يتجاوز المؤشر حاجز 5740 نقطة، في حين جاء الإغلاق أعلى منه. كما لا تزال السوق قادرة على تحقيق المزيد من الارتفاع، واختراق حاجز 6000 نقطة بفارق 161 نقطة، لكن مع حفاظها على مستويات الدعم 5740 نقطة. وتلقت السوق دعم من العوامل الأساسية للسوق، حيث إن معدل العائد على الأسهم أصبح مغريا مقارنة بالبدائل الأخرى، إضافة إلى تحسن أسعار النفط التي اقتربت من حاجز 37 دولارا كما كان متوقعا في التقارير اليومية السابقة، ولا يزال خام برنت قادرا على تحقيق المزيد من الارتفاع حتى مستويات قريبة من 40 دولارا، وقد تتعرض لموجة تراجع إلى مستويات 33 دولارا قبل العودة لتحقيق المزيد من الارتفاع. كما أسهم تثبت المركزي الأمريكي أسعار الفائدة دون تغيير، في تراجع الدولار ما خفف الضغوط على أسعار السلع ومن بينها النفط، ويبدو أن الدولار معرض لمزيد من التراجع بعدما أشارت التوقعات إلى رفع الفيدرالي الأمريكي ربع نقطة لأسعار الفائدة. علاوة على ذلك، فإن عودة النفط للارتفاع سيقلل من مخاوف حدوث تعديل آخر لأسعار الدعم، ما يبقي روح التفاؤل في تحقيق الشركات نتائج إيجابية. الأداء العام للسوق افتتحت السوق الأسبوع عند 5463 نقطة، ارتفعت في جميع الجلسات ما عدا واحدة، لم يحقق أية خسائر أسبوعية لتتجه نحو أعلى نقطة في الأسبوع عند 5882 نقطة رابحا 7.6 في المائة، وأنهى الأسبوع عند 5879 نقطة بمكاسب 416 نقطة بنسبة 7.6 في المائة. وتراجعت قيم التداول 11 في المائة إلى 27 مليار ريال، بمعدل 40 ألف ريال للصفقة، بينما الأسهم المتداولة تراجعت 11 في المائة إلى 1.7 مليار سهم، وبلغ معدل التدوير للأسهم الحرة 7.2 في المائة، أما الصفقات تراجعت 7 في المائة إلى 674 ألف صفقة. أداء القطاعات ارتفعت جميع القطاعات، تصدرها "الزراعة" بنسبة 22 في المائة، يليه "الإعلام والنشر" بنسبة 19 في المائة، وحل ثالثا "التجزئة" بنسبة 11 في المائة. وكان الأكثر تداولا "المصارف" بقيمة 6.3 مليار ريال، يليه "البتروكيماويات" بقيمة 4.9 مليار ريال بنسبة 18 في المائة، وحل ثالثا "التأمين" بنسبة 11 في المائة بقيمة 2.9 مليار ريال، بينما الأكثر تدويرا للأسهم الحرة قطاع الإعلام والنشر بنسبة 40 في المائة، يليه "التأمين" بنسبة 25 في المائة، وحل ثالثا "التشييد والبناء" بنسبة 11 في المائة. أما الأعلى في معدل قيمة الصفقة الواحدة "المصارف" بقيمة 103 آلاف ريال للصفقة الواحدة، يليه "البتروكيماويات" بمعدل 70 ألف ريال، وحل ثالثا "النقل" بمعدل 45 ألف ريال. أداء الأسهم تداولت السوق 167 سهما، ارتفع 154 سهما بنسبة 92 في المائة مقابل تراجع البقية. تصدر المرتفعة "تهامة" بنسبة 48 في المائة ليغلق عند 24.6 ريال، يليه "صافولا" بنسبة 38 في المائة ليغلق عند 41.33 ريال، وحل ثالثا "ثمار" بنسبة 35 في المائة ليغلق عند 30.56 ريال. بينما تصدر سهم "وفا للتأمين" الأكثر تراجعا بنسبة 22 في المائة ليغلق عند 6.35 ريال، يليه "العبداللطيف" بنسبة 7 في المائة ليغلق عند 18.73 ريال، وحل ثالثا "جازاكو" بنسبة 4 في المائة ليغلق عند 11.38 ريال. وكان الأكثر استحواذا على السيولة "الإنماء" بقيمة 4.5 مليار ريال بنسبة 17 في المائة، يليه "سابك" بقيمة ثلاثة مليارات ريال بنسبة 11 في المائة، وحل ثالثا "الراجحي" بقيمة 892 مليون ريال بنسبة 3.3 في المائة. فيما كان الأعلى تدويرا للأسهم الحرة "الإنماء طوكيو م" بنسبة 200 في المائة، يليه "الأندلس" بمعدل 124 في المائة، وحل ثالثا "وفا للتأمين" بنسبة 100 في المائة، بينما الأعلى في معدل قيمة الصفقة الواحدة "سابك" بمعدل 134 ألف ريال للصفقة، يليه "الإنماء" بمعدل 132 ألف ريال للصفقة، وحل ثالثا "الاتصالات" بمعدل 124 ألف ريال للصفقة. *وحدة التقارير الاقتصادية