دراسة: 521 مركزا للفكر تقود «ثورة ناعمة» بعد الربيع العربي

  • 1/30/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت دراسة حديثة عن ارتفاع عدد مراكز الدراسات والفكر العربية إلى 521 مركزًا في العام الماضى مقارنة بحوالى 218 دراسة في عام 2008. وأكدت الدكتورة إيمان رجب الخبيرة بوحدة الدراسات الأمنية بمركز الأهرام للدراسات أهمية مراكز الدراسات في الإسهام في صناعة القرار في كثير من دول العالم وكيف تكون بمثابة مؤشر علي قراءة الواقع وإشكالياته وطرح الحلول الممكنة. وترى الباحثة المصرية أن هناك تزايدًا ملحوظًا في اعتماد الحكومات العربية على المركز البحثية باعتبارها آلة للسياسات في التعامل مع قضايا لا تستطيع الحكومات التعامل معها بمفردها خاصة في الدول التي شهدت ثورات ما يعرف بالربيع العربي، لافتة إلى أن الحكومات تواجه قضايا غير تقليدية ومعقدة ولا تستطيع المركز البحثية التابعة لها أن تفي بالغرض وأصبحت الحاجة أكثر أهمية لتوفير المعلومات حول القضايا المختلفة عبر هذه المراكز. وتستخدم الدول هذه المراكز للتأثير على دوائر صنع القرار في الغرب على نحو يخدم مصالحها، كما تزايدت رغبة المواطنين في الأقطار العربية في الحصول على تحليلات تتعدى الطابع الخبري إلى قراءة أعمق دراسة للاشكاليات المختلفة. ووفق تقرير جامعة بنسلفانيا الصادر في العام 2014 تتصدر مصر القائمة من حيث عدد المراكز البحثية بحوالى 57 مركزًا. وترى الباحثة أن مراكز البحث العربية لا تأتي ضمن أفضل 150 مركزًا بحثيًا على مستوي العالم في مراكز متقدمة باستثناء ستة مراكز فقط في منطقة الشرق الأوسط مثل مركز كارنيجي والمركز التركي للدراسات الاقتصادية ومركز الأهرام للدراسات ومركز الفكر الليبرالي التركي ومركز الخليج بالمملكة. وفيما سميت بالسلطة الناعمة تشير الباحثة إلى أهمية الدور الذي تلعبه المراكز الفكرية من حيث تحول غالبيتها إلى فاعل في حالات معينة ذي طبيعة إقليمية وفي أحيان أخرى دولية. وتركز الباحثة على أن مراكز الفكر تختلف من حيث أهميتها ومن حيث الدور الذي تلعبه لاسيما أن معظمها يعتمد على باحثين ومتخصصين في المجالات المختلفة يتم الاستنارة ببحوثهم ونتائج دراساتهم. وترى الباحثة أن المراكز الفكرية مرهونة في أدائها بقدرتها علي طرح الأفكار والسياسات التي تساعد على إدارة التحولات شديدة التعقيد سواء علي مستوى القطر أو الأقليم وهي تحولات بقدر ما أدت إلى زيادة أهمية هذه المراكز فقد فرضت عليها تحديات من نوع جديد وأبرزها القدرة على التكيف مع المتغيرات الجديدة وملاحقة الأحداث وعدم التحول إلى مراكز للكلام والقضاء على ما يمكن تسميته بفجوة الأجيال والقدرة على طرح أفكار تفاعلية وناجزة.

مشاركة :