عثر أحد المعلمين بثانوية ومتوسطة الصداوي بحفر الباطن، على الفقع (الكمأ) في فناء المدرسة، وذلك بمشهد طريف ونادر أثار استغراب المعلمين والطلاب. وتجمّع الطلاب حول المعلم يبحثون عن الفقع؛ ليجد أحد الطلاب "كمأة" أخرى في فناء المدرسة وسط فرح وابتهاج بهذا الحدث الغريب الذي كسر الروتين في اليوم التعليمي. وقال أحد منسوبي المدرسة لـ"سبق": كان الطلاب يتناولون الإفطار في الفسحة، فيما بعض المعلمين يشرفون عليهم، ويتجولون معهم في فناء المدرسة، وتفاجأ أحد المعلمين بوجود الفقع. وأضاف: "فور عثور المعلم على الفقع تجمّع حوله الطلاب والمعلمون، ليجد أحد الطلاب كمأة أخرى، وسط ابتهاج وفرح الجميع، مما أضفى على اليوم الدراسي نشاطًا بدنيًا مميزًا". وتابع: "وجود الفقع داخل فناء المدرسة أمر غريب للغاية، ولم نسمع بحدوثه قبل ذلك، خصوصًا أن العديد من المتنزهين يذهبون إلى أماكن بعيدة ويقطعون الصحاري للبحث عنه، وهو ما نعرفه عن هذه النبتة التي لا تظهر إلا في أماكن بعيدة عن المدن والبنيان". وأردف قائلًا: "ظهر الفقع بشكل ملحوظ بعد هطول الأمطار الغزيرة على محافظة حفر الباطن، وخصوصًا في مركز الصداوي الذي اشتهر بالفياض الجميلة، ووجود الكمأ كل عام تقريبًا". واستطرد: "عثور منسوبي المدرسة على الفقع في المدرسة أثار فضول المعلمين والطلاب وكسر القاعدة المعروفة عن هذه النبتة النادرة، والتي لا توجد إلا في أماكن بعيدة، وتباع في الأسواق بأسعار عالية". يُذكر أن ثانوية ومتوسطة الصداوي تقع في مركز الصداوي الذي يبعد عن محافظة حفر الباطن 80 كلم في الجهة الجنوبية الشرقية للمحافظة. وسُمّيت "الصداوي" بهذا الاسم؛ لوجود صدى في الصوت بالمنطقة، رغم عدم وجود جبال أو مسببات صدى للصوت؛ حيث يحدث الصدى نظرًا لوجود حصى كثير، مما يسبب موجات صوتية تُحدثه.