تسعى سلطات المواني التركية إلى إخماد حريق كبير شبَّ في ميناء مدينة الإسكندرونة، جنوبي البلاد، في أعقاب الزلزال الذي ضرب تركيا أمس الإثنين، بقوة 8ر7 درجة على مقياس ريختر، وتسبب في دمار واسع النطاق. وأظهرت صور نُشرت اليوم الثلاثاء مشاهد لحاويات محترقة. ولا تزال ألسنة اللهب والدخان الأسود ترتفع في سماء الميناء. وذكرت صحيفة حريت التركية اليوم الثلاثاء، أن الحريق اندلع أمس، لأسباب لا تزال غير واضحة، بعدما تساقطت الحاويات فوق بعضها، واشتعلت فيها النيران. وأفادت وكالة أنباء الأناضول التركية، الرسمية، بأن سفينة تابعة لخفر السواحل تساعد على إخماد الحريق. أطلقت الجاليات التركية والكردية في ألمانيا، حملات تبرع لإرسال أموال وملابس شتوية وبطاطين إلى ضحايا الزلزال المدمر، الذي ضرب تركيا وشمال غرب سوريا أمس الإثنين. وما إن انتشرت الأنباء عن الكارثة، وخرجت نداءات محمومة طلبًا للمساعدة، حتى بدأ المتطوعون جمعَ المساعدات في برلين وفرانكفورت وميونيخ، من أجل الآلاف الذين أصيبوا أو صاروا بلا مأوى، بعد أن دُمّرت منازلهم. ويعيش في ألمانيا نحو 2.3 مليون شخص من أصل تركي، يشكّلون أكبر جالية تركية في العالم، وفقًا للجالية التركية في ألمانيا. لا يزال رجال الإغاثة يحاولون إنقاذ المحاصرين تحت الأنقاض اليوم الثلاثاء، مع تجاوز عدد قتلى الزلزال في تركيا وسوريا خمسة آلاف. وقال فاروق عقلان، ممثل الهلال الأحمر الكردي في ألمانيا، الذي أرسل بالفعل 250 ألف يورو (268 ألف دولار) إلى المناطق المتضررة: "نعمل بكل جهدنا". وتوجّه الجالية التركية في ألمانيا أبناءها للمشاركة في حملات التبرع الحالية. وقال رئيس الجالية جوكاي صوفو أوغلو: "إرسال الأموال أفضل من إرسال بضائع، لأن الناس أدرى بما يحتاجون إليه، ويمكنهم استخدام المال لشرائه".
مشاركة :