ذكرت مجلة «نيتشر كوميونيكيشينز» العلمية أن علماء صينيين بمعهد كونمينغ لعلم النبات التابع لأكاديمية العلوم الصينية، اكتشفوا مادة بيولوجية طبيعية لاصقة في القواقع يمكن استخدامها بعلاج الجروح. حيث ان المادة البيولوجية الطبيعية (d-SMG) الموجودة في القواقع تتكون من 30-50 في المئة من البروتين و10-16 في المئة كبريتات شوندروتن (غليكوزامينوغليكان مكبّر (GAG). إذ يشبه تكوين d-SMG تكوين المصفوفة خارج الخلية (ECM)، التي تتكون من البروتينات الليفية والسكريات المتعددة وتوفر الدعم الميكانيكي لنمو الخلايا وتنظيم سلوكها. وفي هذا الاطار، أظهرت اختبارات d-SMG التصاقا أكثر فعالية في الأنسجة الرطبة من صمغ الفيبرين السريري. فيما يوفر هلام البروتين الطبيعي بيئة متناهية الصغر وأنسجة رطبة تقلل الالتهاب، الأمر الذي يعزز تجدد الأنسجة. وعندما جرى اختبار الصمغ الجديد على الفئران المخبرية التأمت الجروح في الفئران العادية وكذلك جروح الفئران المصابة بداء السكري. بالاضافة الى ذلك، ساعد الصمغ الجديد بتحسين تكوين الأوعية الدموية والنسيج الحبيبي وتراكم الكولاجين وتجدد البشرة في مكان الجرح، وفق العلماء، الذين أفادوا بأن «نتائج الدراسة الجديد توفر الأساس المادي والنظري لابتكار ضمادات نشطة بيولوجيا وسقالات بيولوجية لالتئام الجروح».