«المعارضة» ترسل وفداً إلى جنيف للمشاركة في المحادثات وليس المفاوضات

  • 1/30/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت المعارضة السورية مساء الجمعة قرارها بالموافقة على إرسال وفد إلى جنيف لإجراء محادثات، بعد ساعات على عقد أول اجتماع بين الأمم المتحدة ووفد الحكومة السورية في إطار المفاوضات لحل النزاع في سورية. وقررت الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن المعارضة السورية إثر أربعة أيام من المشاورات المكثفة في الرياض، إرسال وفد إلى جنيف للمشاركة في محادثات مع الأمم المتحدة وليس في مفاوضات. حجاب: وفد الهيئة العليا سيكون الوفد الوحيد الممثل للمعارضة في جنيف وكتبت الهيئة في تغريدة على تويتر "الهيئة العليا للمفاوضات تؤكد مجيئها إلى جنيف للمشاركة في محادثات مع الأمم المتحدة وليس للتفاوض". من جهته قال رئيس وفد الهيئة أسعد الزعبي في مقابلة مع شبكة "سكاي نيوز" العربية "لقد تقرر أن تشارك المعارضة في المحادثات بعدما تلقت ضمانات وخصوصا من الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية حول تطبيق الإجراءات الإنسانية الواردة في القرار 2254 الصادر عن مجلس الأمن الدولي والتي تنص على وقف القصف على المناطق المدنية وإيصال المساعدات إلى البلدات المحاصرة"، وأضاف أن الوفد سيصل جنيف "مساء اليوم أو صباح الأحد". وكانت الهيئة العليا للمفاوضات تناقش في الرياض مسألة مشاركتها في محادثات جنيف أم لا، وهي تتمسك بتلبية مطالبها المتعلقة بإيصال مساعدات إلى المناطق المحاصرة ووقف القصف على المدنيين قبل دخول المفاوضات. وأعلنت الهيئة قبل عدة أيام أنها وجهت رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون طلبت فيه أن تلتزم الاطراف المعنية بتنفيذ القرار رقم 2254 الصادر عن مجلس الأمن في ديسمبر والذي ينص على إرسال مساعدات إلى المناطق المحاصرة ووقف قصف المدنيين. وبحسب برنامج الأغذية العالمي فان 18 منطقة محاصرة في سورية وإن أكثر من 4,6 ملايين شخص لا تصلهم مساعدات إنسانية أو يحصلون على كميات قليلة منها. وبدأت المحادثات في جنيف بعد ظهر الجمعة بلقاء بين موفد الأمم المتحدة الخاص ستافان دي ميستورا والوفد الحكومي السوري المؤلف من 16 عضوا الذي يقوده السفير السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري. وتأمل القوى الكبرى أن يتمكن السوريون من وقف النزاع الذي أوقع أكثر من 260 ألف قتيل وتسبب بتشريد الملايين منذ مارس 2011. ومن جنيف، أطلق مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا نداء "إلى كل رجل، إلى كل امرأة، إلى كل طفل وطفلة من سورية داخل سورية أو خارجها في مخيمات اللاجئين أو في أي مكان كان" قائلا "نحن بحاجة الآن لقدراتكم للوصول لحلول وسط في المناقشة، للتوصل إلى حل سلمي في سورية نحن الآن بحاجة إلى إسماع صوتكم. إلى كل من يحضر هذا المؤتمر، نقول: هذا المؤتمر فرصة لا ينبغي تفويتها". وقال إن مفاوضات جنيف "لا يمكن أن تفشل". وينظر المجتمع الدولي إلى مفاوضات جنيف على أنها وسيلة لتركيز الجهود على مكافحة تنظيم داعش الذي يسيطر على أراض واسعة في سورية والعراق. على صعيد آخر، أعلن رياض حجاب انه تلقى تأكيدات من دي ميستورا أن وفد الهيئة العليا سيكون الوفد الوحيد الممثل للمعارضة في مفاوضات جنيف. وقال إن "بقية المشاركين دعاهم بصفة شخصية كمستشارين له". ومن المعارضين الذين تمت دعوتهم من خارج الهيئة العليا، هيثم مناع الرئيس المشترك لمجلس سورية الديموقراطية، وهو تحالف من المعارضين الأكراد والعرب، وهو موجود في جنيف، بالإضافة إلى رئيس "الجبهة الشعبية للتحرير والتغيير" قدري جميل المقيم في موسكو والذي وصل إلى جنيف أيضا. وينص القرار الدولي 2254 الذي ستستند إليه المفاوضات على وقف لإطلاق النار وإنشاء حكومة انتقالية في غضون ستة أشهر وانتخابات في غضون 18 شهرا. وتشترط المعارضة رحيل الأسد مع بدء الفترة الانتقالية.

مشاركة :