اتفق قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر والمبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي، خلال لقائهما في مدينة بنغازي، على ضرورة توحيد مؤسسات الدولة، بما فيها المؤسسة العسكرية. ويمثل هذا ضربة قوية لمخطط الحكومة الليبية المنتهية ولايتها برئاسة عبد الحميد الدبيبة بتكوين جيش موازٍ في الغرب الليبي من الميليشيات المسلحة، يكون مركزه في العاصمة طرابلس للاستمرار في اغتصاب السلطة. قال باتيلي في حسابه بموقع «تويتر» إنه اتفق مع حفتر أيضًا على مشاركة جميع الأطراف بشكل بنّاء ودون تأخير في وضع إطار دستوري؛ لتسهيل إجراء انتخابات حرة ونزيهة وشفافة في عام 2023. وأشار المبعوث الأممي إلى ليبيا إلى أنه طالب قائد الجيش الوطني الليبي بمواصلة دعم اللجنة العسكرية المشتركة «+5»، وأثنى على التزامه بدعم تنفيذ خطة انسحاب المقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية والمرتزقة، مشددًا على أن هذه الخطوات تسهم في تحقيق السلام والاستقرار في ليبيا. يأتي هذا فيما بحث رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح، مع رئيس الحكومة الليبية فتحي باشاغا سير عمل الحكومة. وقال المكتب الإعلامي لمجلس النواب، إن صالح وباشاغا التقيا بمدينة بنغازي لبحث عددٍ من الملفات السياسية والاقتصادية والخدمية في مقدمتها سير عمل الحكومة. وكان باشاغا قد التقى قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، قبل أيام، لبحث الوضع السياسي الراهن والتواجد العسكري الأجنبي والمسلح على الأراضي الليبية، ومكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية وحماية الحدود.
مشاركة :