إيمان خميس..أول مواطنة تعمل في مجال الفندقة

  • 1/30/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

لا شيء يسعدني أكثر من رؤية المرأة وهي تأخذ دورها المتميز في المجتمع، يجب ألا يعيق تقدمها شيء. والمرأة مثل الرجل تستحق أن تشغل المناصب العليا حسب قدراتها ومؤهلاتها، هذه إحدى مقولات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، التي تمثل قاعدة متينة تستمد منها كل امرأة إماراتية طموحاتها وبفضلها لاتزال المرأة الإماراتية تبهرنا بنجاحها من خلال سعيها للعمل في وظائف متنوعة في مختلف القطاعات، ولا سيما القطاع السياحي الذي يعد من أكثر القطاعات نمواً في الدولة. هكذا بدأت تروي المواطنة إيمان خميس مديرة قسم الحفلات الاجتماعية لـالبيان قصة عملها في مجال الضيافة الفندقية لحبها وشغفها لهذا المجال، ووصفته بأنه حلم لم يغب عن مخيلتها يوماً، وترى في مجال الفندقة أنه فرصة جيدة لمن ينشد تطوير الذات، فضلاً عن كونه بيئة خصبة للانفتاح على الآخر وتبادل الخبرات بين الثقافات المتعددة التي تتيح لهن تعزيز إدارة تنوع الثقافات في بيئة العمل بما يعود عليهن بالنفع واكتساب المهارات. وقالت إيمان إن العمل في القطاع الخاص بحاجة إلى توطين الكثير من الوظائف به، داعية بنات جنسها إلى العمل في مختلف المجالات وبخاصة الضيافة الفندقية التي تصفه بأنه مجال ممتع ونافذة لخبرات كبيرة تصقل الشخصية وتعزز الثقة بالنفس. تدريب وتفصيلاً قالت إيمان إنها حصلت على الثانوية العامة عام 1994 ثم التحقت للعمل بطيران الإمارات، وتلقت خلال فترة عملها التي امتدت 5 سنوات، الكثير من الدورات التدريبية التي أثقلت مهاراتها وشخصيتها على حد سواء بما يكفي لتحدد موقفها وتتجه صوب ما تبتغيه فقررت أن تلتحق بمجال الفندقة، ذلك الحلم الذي لم يغب عن مخيلتها يوماً، وقد آن الأوان لإعلان رغبتها أمام الأهل متجاوزة رفض بعضهم بدبلوماسية بالغة قلما نجدها لدى الكثيرات في ذلك الوقت، حيث كانت فكرة عمل الفتاة في الفندق غير مقبولة تماما من قبل المجتمع الإماراتي المحافظ. التحقت إيمان بالعمل في فندق ماريوت انترناشيونال في دبي لمدة 4 سنوات لتنتقل بعدها للعمل في مجموعة فنادق جميرا لمدة خمس سنوات، حيث تعمل حالياً في فندق فيرساتشي وهو أحد الفنادق الجديدة التابعة لجميرا، وتعد إيمان أول مواطنة تعمل في مجال الفندقة في دبي منذ عام 2001. أفراح وعن انتقالها من الطيران إلى الفندقة تقول إيمان: إن الاثنين متشابهان من حيث العمل إلا أن الأخيرة لا تبتعد عن الروتين المكتبي إذ إن وظيفتي عبارة عن رئيس وهذه الوظيفة تختص بقسم الحفلات والمعارض والأعراس وهو مجال مثير جداً بالنسبة لي، فهو يتيح لي خدمة شريحة عريضة من المجتمع وخاصة المجتمع الإماراتي الذي يفضل التعامل مع امرأة مواطنة خاصة فيما يتعلق بتجهيزات قاعات الأعراس، إذ إن العروس وأهلها يشعرون بأريحية أكبر في التعامل معي كوني على دراية تامة بعاداتنا وتقاليدنا ورغباتنا أيضاً. هذا الأمر يوطد علاقاتي مع العروس وذويها حتى بعد انتهاء العرس ونصبح صديقات في الكثير من الأحيان ومنهن من يتواصلن معي للاطلاع على عروض وأسعار الغرف في الفندق خاصة في أيام الاجازات والعطل الرسمية. متعة العمل رغم أن إيمان تعمل لساعات تفوق ساعات الدوام الحكومي إذ تعمل في الأيام العادية لمدة 11 ساعة قد تمتد من 15 إلى 16 ساعة في اليوم، وقد تصل في بعض الأحيان إلى 24 ساعة في المناسبات والأعياد مثل ليلة رأس السنة على سبيل المثال، إلا أنها لا تكل ولا تمل بل تزداد تعلقاً بعملها وتعتبره ممتعاً، على عكس غالبية الفتيات اللواتي يبحثن عن العمل في وظائف حكومية لما يحمله من عوامل يرونها جاذبة من ضمنها قلة ساعات العمل. وأوضحت أن العمل في مجال الضيافة الفندقية لا يختلف عن أي عمل في جهة أخرى، والمجتمع الإماراتي أصبح يتمتع بالوعي بما يكفي لطرد الانطباع السابق عن العمل في مثل هذه الأماكن، إذ إن الفندق مثله مثل أي منشأة أخرى لديه إدارات عدة منها الموارد البشرية والإدارة العامة وغيرها، حتى أن بعض صديقاتي في السابق كن يخفين عن ذويهن وأزواجهن مكان عملي خشية هذه النظرة الضيقة أما الآن فالأمر اختلف وأصبحن يتباهين ويفصحن أن لديهن صديقة تعمل في هذا المكان. موقف لا يخلو العمل الجاد أحياناً من الطرافة والمواقف التي يمر بها المرء، وحول هذا الأمر تؤكد إيمان أن هناك موقفين لا يغادران ذاكرتها، أحدهما حين كانت تعمل في أحد الفنادق وخلال إشرافها على حفل زفاف أبلغتها إحدى العاملات بأن كوشة العروس غير ثابتة، وعلى الفور أصرت إيمان بمعاونة إدارة الفندق لإخلاء الكوشة التي وقعت بالفعل. طرافة مشهد طريف ترويه إيمان حدث خلال حفل زفاف في الفندق الذي كانت تعمل به حين حضرت الزوجة الأولى وتوجهت مباشرة إلى العروس، الزوجة الثانية، على الكوشة وجذبتها من الطرحة وحدثت مشادة بين الطرفين.

مشاركة :