يواجه آلاف المدنيين من أهالي مدينة الفلوجة، التابعة لمحافظة الأنبار العراقية، معاناة إنسانية صعبة، نتيجة الحصار الذي يفرضه تنظيم داعش. وقال نائب رئيس مجلس المحافظة، فالح العيساوي، في مؤتمر صحفي أمس، إن أكثر من عشرة آلاف مدني من الفلوجة يواجهون المجاعة بسبب الحصار المفروض عليهم من "داعش"، مبينا أن الحكومة المحلية تعمل على إيجاد حلول لإنقاذهم خلال فتح ممرات آمنة، للخروج إلى مناطق أخرى. وأضاف أن الحصار على الفلوجة قلل من هجمات "داعش" باتجاه المناطق المحيطة بالمدينة، لكنه خلف مجاعة كبيرة تهدد حياة المدنيين. في سياق متصل، أكدت مصادر من داخل الفلوجة أن الأوضاع، تزداد سوءا، وأنها ستكون أقرب إلى بلدة مضايا السورية، إذا استمر الحصار فترة أطول، مشيرين إلى معاناة السكان من النقص الكبير في الغذاء والأدوية. خطة لمعالجة الأزمات من ناحية ثانية، دعا المرجع الشيعي، علي السيستاني، إلى الاستعانة بالخبراء واعتماد خطة طوارئ لمعالجة الأزمة المالية، جراء انخفاض أسعار النفط في الأسواق العالمية، وسوء إدارة الحكومات المتعاقبة بعد الإطاحة بنظام صدام حسين. قال ممثل السيستاني في محافظة كربلاء، عبدالمهدي الكربلائي، في صلاة الجمعة أمس، إن الدولة لم تعد قادرة على توفير كامل رواتب الموظفين والمتقاعدين، كما تشتكي المستشفيات من عدم توافر الأموال اللازمة لشراء الأدوية والمستلزمات الضرورية للجراحات. وأضاف أنه كان يمكن تجنب هذه الأزمات لو أن القوى السياسية الحاكمة أحسنت التصرف، ولم تلهث وراء المصالح الشخصية والفئوية والمناطقية، وقدموا المصالح العليا للعراق على ما سواها. المختطفون الأميركيون إلى ذلك، قال مسؤولون أميركيون مطلعون على التحقيقات المتعلقة بخطف ثلاثة متعاقدين أميركيين في العراق، إنهم يرجحون أن يكون وراء خطفهم دوافع جنائية وليست سياسية. وأضاف المسؤولون أن الدوافع ربما تتضمن الحصول على فدى أو تبادل للسجناء، لكنهم قالوا إن المحققين ما زالوا لا يعرفون أيّ التنظيمات المتشددة المدعومة من إيران هي التي خطفت المتعاقدين، ولا يعرفون إن كانت لهم مطالب.
مشاركة :