كان لأهالي تبوك موعد مع الزائر الأبيض الذي كسى المرتفعات الشمالية والشمالية الغربية من منطقة تبوك بردائه الأبيض المبهر في عرس السياحه الشتوية التي لبى دعوتها وغنى لها الكثير من عشاق موسم الثلج ” المليح ” ولهذا استنفرت الجهات الخدمية والأمنية وحداتها لتسهيل حركة السير واتخذت مواقعها لمباشرة خدمة المتنزهين والحفاظ على سلامتهم ، ورغم شدة البرده في هذه الأماكن إلا أن قوافل المتنزهين توافدت تباعا طوال الأيام الماضية لتستمتع بتساقط الثلوج وتراكماته التي غطت مرتفعات جبال اللوز وعلقان ومنطقة الظهر حتى مناطق الحد الشمالي مع الأردن الشقيق ، وما يلفت النظر أن التنزه في هذه الأماكن لم يقتصر على أهالي منطقة تبوك فحسب فقد شوهد الكثير من المتنزهين الذين قطعوا مسافات طويلة من مناطق المملكة الأخرى وبعض دول مجلس التعاون لقضاء أوقاتهم متنقلين بين هذه الأماكن الخلابة هنا وهناك للاستمتاع بهذا المناخ الثلجي على بساط أرضه الأبيض.في وسط هذه الأجواء وجد المتنزهون الطمأنينة والارتياح النفسي لتوفر كافة الخدمات الصحية والأمنية والتموينية في كافة نواحي تساقط الثلوج والأماكن المحيط بها فلا يكاد المواطن أو المقيم الزائر يسلك طريقا إلا ويجد وحدات ثابتة ومتحركة من الدفاع المدني والمرور والهلال الأحمر وبعض العربات التي خصصها أصحابها لبيع المواد التموينية المختلفة. (البلاد ) التقت العديد من المواطنين والمقيمين والزوار من بعض دول مجلس التعاون الذين أثنوا كثيرا على هذه الجهات الأمنية والخدمات وأكبروا هذه الاستعدادات لخدمتهم .
مشاركة :