اختتمت «مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة» مشاركتها في الدورة الرابعة والخمسين من «معرض القاهرة للكتاب»، الذي أُقيم في الفترة بين 24 يناير و6 فبراير 2023. واستعرضت المؤسسة في إطار مشاركتها مجموعة من مشروعاتها ومبادراتها المعرفية الرائدة في ظل إقبال واسعٍ من زوار المعرض والمشاركين فيه، وشملت فعالياتها المصاحبة تنظيم عددٍ من الورش والجلسات الحوارية حول أهم القضايا المعرفية، وأحدث الاتجاهات في مجال إدارة المعرفة وتطويرها ونشرها. كما شهد جناح المؤسسة عدداً من الزيارات رفيعة المستوى، حيث استقبل الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني المصري، والدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة المصري، وطارق حسن مدير الإدارة العامة للمكتبات في مركز المعلومات، ودعم اتخاذ القرار في مجلس الوزراء في مصر، وسعادة عبدالله بن ناصر الرحبي سفير سلطنة عُمان، إلى جانب وفد من ممثلي عدد من الوزارات العُمانية. فعالية معرفية رائدة قال جمال بن حويرب المدير التنفيذي لـ «مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة»: إن مشاركتنا في «معرض القاهرة للكتاب» في دورته الرابعة والخمسين اكتسبت أهمية خاصة، بوصفه فعاليةً معرفية رائدة ذات إسهامات مشهودة في دفع عجلة الحوار المعرفي محلياً وإقليمياً وعالمياً، وأتاح لنا المعرض منصة بارزة لإظهار التقدم الذي حققته «مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة» في مجال تطوير المعرفة ونشرها ومشاركتها مع العالم، وذلك من خلال المشروعات والبرامج المعرفية المتنوعة، التي عملنا على إطلاقها في إطار التزامنا بدعم مسيرة التنمية المعرفية، وتعزيز الإبداع والابتكار لبناء المجتمعات المستدامة والقائمة على المعرفة. وأضاف أن المعرض شكل ملتقى مهماً لتعزيز الحوار حول القضايا المتعلقة باللغة العربية والتحفيز إلى نشرها واستخدامها، لاسيما لدى الأجيال الشابة، حيث حرصنا على التعريف بمبادراتنا المتنوعة، التي تعنى بإثراء المحتوى المعرفي العربي في مختلف المجالات، ودعم الجهود الرامية إلى اعتمادها لغة أساسية للمعارف والعلوم. فعاليات ولقاءات شملت فعاليات المؤسسة في المعرض التعريف بأبرز مبادراتها المعرفية، وعلى رأسها «مركز المعرفة الرقمي»، وهو أكبر منصة عربية مفتوحة وحاضنة للمحتوى العربي، حيث نظم الجناح في اليوم الأول من المعرض ورشة بعنوان «مركز المعرفة الرقمي... المنصة والحلول». وشهدت اللقاءات المفتوحة التي استضافها جناح المؤسسة مع الزوار إقبالاً واسع النطاق، وعلى وجه الخصوص من قبل طلبة علوم المكتبات والمعلومات والحاسبات في الجامعات والمؤسسات البحثية والتعليمية والمهنية المصرية، الذين أبدوا اهتماماً كبيراً بمختلف القضايا المعرفية التي طرحتها المؤسسة. وشملت فعاليات المؤسسة ورشة بعنوان «المنصات الرقمية العربية وصناعة المحتوى»، سلط من خلالها المهندس محمد الرافعي الضوء على الدور الجوهري الذي يلعبه «مركز المعرفة الرقمي» في إثراء المحتوى الرقمي العربي، وتعزيز مسارات نشر ونقل المعرفة والثقافة العربية إلى العالم. وأشرف الرافعي على ورشة حملت عنوان «مركز المعرفة الرقمي: المنصة والمحتوى والحلول»، عرَّف من خلالها بحلول المكتبات الرقمية التي يوفرها المركز، وأدوات تطوير وتوزيع وتسويق الكتب الإلكترونية التي يقدِّمها للناشرين، وأبرز دوره في توفير المحتوى المعرفي المجاني للأفراد بسلاسة ودون قيود والسماح للمؤسَّسات بمشاركة محتواها الرقمي، وتعزيز حضورها على «الإنترنت» دون أي تكلفة. وتمت أيضاً استضافة ورشة بعنوان «إدارة المعرفة: الآليات والأدوات - مركز المعرفة الرقمي نموذجاً»، عرف من خلالها الدكتور خالد عبد الفتاح المشاركين بأحدث آليات ومنهجيات المعرفة في ظل التحول الرقمي والاتجاهات السائدة في هذا المجال، مستشهداً بآلية عمل «مركز المعرفة الرقمي»، بوصفه نموذجاً رائداً لأدوات إدارة المعرفة الرقمية. كما استعرضت المؤسسة «مؤشر المعرفة العالمي» المبادرة المشتركة بين «مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة» و«برنامج الأمم المتحدة الإنمائي»، والذي يُعد داعماً مهما لمسيرة التنمية المعرفية المستدامة للمجتمعات، وأطلعت الزوار على «تقرير استشراف المعرفة»، الذي تشمل مستهدفاته ضمان جاهزية الدول لمواجهة المخاطر العالمية المستقبلية، واستكشاف أفضل المنهجيات والممارسات لتعزيز قدراتها التحولية بالاعتماد على التعاون والابتكار. وأبرز جناح المؤسسة كذلك «مؤشر المعرفة العالمي»، الذي يسهم في رفد الحكومات وصناع القرار بالبيانات الشاملة والموثوقة، التي توضح أداء الدول في أهم القطاعات المعرفية الحيوية، وتكشف عن نقاط القوة والضعف لديها، وتساعد على فهم التغيرات والتحديات واستكشاف آفاق المستقبل.
مشاركة :