(كونا) - دشنت مؤسسة نماء الخيرية التابعة لجمعية الإصلاح الاجتماعي اليوم الثلاثاء مرحلة جديدة من العمل بمشروع (الأمل) لعلاج مرضى السرطان من المقيمين غير المقتدرين على شراء الأدوية وذلك بالشراكة والتعاون مع الأمانة العامة للأوقاف ومبرة الدعم الإيجابي. وقال الرئيس التنفيذي ل(نماء الخيرية) سعد العتيبي لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) على هامش فعالية إطلاق المرحلة الجديدة إن الآثار المتراكمة بسبب المرض تحتم علينا مواصلة العمل لرفع المعاناة وتقديم المساعدات لغير الكويتيين من المصابين به لا سيما في مراحله العلاجية الطويلة والصعبة أبرزها المساعدات الاقتصادية والاجتماعية والنفسية. وأوضح العتيبي أن المشروع الذي انطلق في 2005 تم تطويره بعدما تلمست (نماء الخيرية) العمل الجبار بوزارة الصحة لرعاية وعلاج مرضى السرطان ممثلا بالطاقم الطبي وفنيي المختبرات حيث تم التنسيق مع الجهات المعنية والمتعاونة لتقديم جميع السبل لإزاحة أعباء ومعاناة التكاليف الباهظة للعلاج عن كاهل المرضى وأسرهم. وأضاف أن إصدار مطبوع مشروع (الأمل) يمثل استدامة لعلاج مرضى السرطان ويترجم تفهمنا لجدية المرض والحاجة إلى المزيد من التكاتف والتعاضد لتقديم الدواء والعلاج النفسي والاجتماعي للمحتاجين لافتا إلى أن منطلقات (نماء) تكمن في تلمس حاجات الناس وتوفير الحلول لها لا سيما في الشأن الصحي وعلاج مرضى السرطان. وأوضح أن المشروع لا يقف عند الدعم المادي فقط لغير المقتدرين على تكاليف العلاج بل يستمر عبر برنامج نفسية بقيادة أشخاص متعافين من المرض ليقوموا بالتواصل مع الأشخاص حديثي التشخيص بهدف التخفيف من ألم الصدمة الأولى ومؤازرتهم على تجاوزها وكذلك عمل رحلات لأداء مناسك العمرة وبرامج ترفيهية اجتماعية وغيرها من الأمور المعنوية الداعمة لهم. وأشار إلى أن الشراكة الاستراتيجية بين المؤسسات الإنسانية الخيرية والقطاع الخاص أصبحت من أهم الأعمدة التي يرتكز عليها العمل الإنساني والخيري وذلك لتمكين عبر آليات التنسيق والجودة وصياغة من تقديم برامج ومبادرات مشتركة تعود بالخير والنماء على الإنسانية جمعاء سواء داخل او خارج البلاد. من جانبه أكد عضو مجلس الإدارة والأمين العام بالإنابة بجمعية الإصلاح الاجتماعي سالم العبدالجادر في تصريح مماثل ل(كونا) أن دولة الكويت تولي العمل الخيري والإنساني كل الدعم الرعاية حتى أضحت مؤسساتها الخيرية الحكومية والأهلية تحتل موقعا رياديا في خريطة العمل الإنساني. وأضاف العبدالجادر أن تدشين مرحلة جديدة من مشروع (الأمل) يعد مواصلة للنهج الإنساني الكويتي الإنساني وأن كتاب مشروع (الأمل) يسطر أجمل معاني الأمل ويصور مدى أهمية قوة الإرادة في تخطي الصعوبات عبر قصص ودروس عن لحظات الانتصار على المرض وهزيمته والعودة للحياة من جديد.
مشاركة :