أسمى آيات التهاني والتبريكات نرفعها جميعا إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولى العهد الأمين رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله وإلى صاحب المعالى المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين وإلى عموم شعب مملكة البحرين بمناسبة مرور 55 عاما على إنشاء قوة دفاع البحرين ومرور 54 عاما على تخريج أول دفعة مجندين بقوة الدفاع في 5 فبراير 1969 برعاية كريمة من المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الأمير الراحل الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه. هناك الكثير من الأعمال والإنجازات المهمة التي قام بها حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم منذ تأسيس قوة دفاع البحرين التي كانت ومازالت الحصن الحصين لمملكة البحرين والدرع الواقي للمواطنين والمقيمين، وقد رافقه في هذه المهمة المشرفة رفيق درب جلالته صاحب المعالى المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة، فجلالته ومعاليه لهما تاريخ حافل ومشوار طويل مع قوة دفاع البحرين فقد عاصرا جميع مراحل تأسيسها وتطويرها، وهما قائدان فريدان في الكفاءة والاقتدار وكرسا حياتهما لبناء وتأسيس قوة عسكرية للدفاع عن حياض الوطن ومشاركتها في ما يربو على عشر عمليات عسكرية تلبية للواجب وانسجاما مع مسؤوليتها الوطنية والإقليمية والدولية وقد خلد جلالته دورها المجيد بقوله: «إن قوة الدفاع هي الدعامة الراسخة لهذا الوطن العزيز والدرع المنيع الذي يحمي منجزات الوطن وأمن مواطنيه». إنها مناسبة من المناسبات الخالدة والعزيزة على قلوب المواطنين الأوفياء للتعبير عن شعورهم وإظهار محبتهم نحو قيادتهم الحكيمة، فهي تثير المشاعر الوطنية وتسهم في تعريف الأبناء بالتاريخ المشرف لمملكة البحرين وترسخ الثقافة والهوية البحرينية وتجدد الولاء والبيعة للوطن وقيادته الحكيمة وتبرز دور مملكة البحرين المعروف في محيطها الخليجي والعربي والدولي منذ قيامها، دولة عربية مسلمة منذ عام 1197 هـ الموافق 1783م في عهد المؤسس المغفور له بإذن الله تعالى الأمير الفاتح أحمد بن محمد آل خليفة طيب الله ثراه وواصل على تلك المبادئ الراسخة جميع حكام البحرين لتأكيد عروبتنا ومشاعرنا الوطنية والتراثية ما رسخ هويتنا البحرينية العريقة وجدد ولاءنا وبيعتنا للوطن والقيادة الحكيمة وجسد الوحدة الوطنية. وقد استعرض صاحب المعالي المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين خلال لقائه مع رؤساء تحرير الصحف المحلية بمناسبة هذه الذكرى الميمونة الدور الوطني المشهود لقوة الدفاع الذي بلغ مستوى متقدما جدا من الاستعداد والجاهزية على كل المستويات، وهي مؤهلة بكل جدارة للقيام بدورها الوطني في حماية أمن البلاد واستقراره وحماية المكتسبات والإنجازات الوطنية بأعلى درجات الكفاءة والمقدرة، وأن ذلك ما كان يتحقق لولا الإعداد والتطوير لقدراتها وإمكانياتها التي تسير وفق خطط إستراتيجية مرسومة بدقة ويجري تنفيذها بفعالية والتزام، وقال معاليه: «إن الخطط الإستراتيجية لتطوير قوة الدفاع في الوقت الحاضر وفي المستقبل، هي خطط شاملة وطموحة جدا، وتشمل إمداد قوة الدفاع بأحدث الأسلحة والمعدات العسكرية، وتشمل إعداد رجال القوة بأعلى مستوى من الكفاءة والمقدرة، ومسايرة أحدث التطورات في المجالات العسكرية والتكنولوجية الحديثة، فقد قامت القوة بإنشاء مؤسسة عسكرية لتطوير التصنيع الحربي الدفاعي والاستثمار في العنصر البشري وإنه سيتم قريبا تدشين طائرات مقاتلة حديثة ومتطورة منها المقاتلة إف 16 بلوك 70 المتطورة وطائرات الكوبرا الحديثة مؤكدا معاليه أن عملية التطوير والتحديث مستمرة في جميع المجالات العسكرية والطبية. yousufsalahuddin@gmail.com
مشاركة :