أكد فهد المطوع، رئيس نادي الرائد، أنه لم يحسم موقفه بشكل نهائي حيال ترشحه لأربع سنوات أخرى من عدمها، بعد أن تنتهي الفترة الثانية من رئاسته للنادي. وقال المطوع لـ«الشرق الأوسط» إن ما يشغل تفكيره في الفترة المقبلة هو وضع الفريق في دوري روشن السعودي، حيث إنه مقبل على مباريات صعبة وقوية في الدور الثاني من بطولة الدوري. وشدد المطوع على أنه لن يفتح ملف مستقبله مع النادي قبل نهاية هذا الموسم، معتبراً أن كل ما يقال في هذا الشأن لا يعدو كونه تكهنات. وكان المطوع قد تولى رئاسة النادي منذ عام 2017 بالتكليف، ثم جدد التكليف قبل أن يتم انتخابه رئيساً في عام 2019، بعد أن دخل الانتخابات في منافسة مع يوسف التويجري، إلا أنه حقق الفوز بفارق كبير من الأصوات. ويلزم المطوع أن يحصل على دعم الأعضاء الذهبيين من أجل الاستمرار في حال قرر الترشح مجدداً، حيث إن الأنظمة المتعلقة بالانتخابات للأندية تمنح الأعضاء الذهبيين القيمة الكبرى لتحديد مستقبل ناديهم، بناء على الدعم المالي المقدم منهم لصالح النادي والموثق لدى وزارة الرياضة. وأنهى الرائد الدور الأول في المركز 12 برصيد 16 نقطة من 15 مباراة، حيث فاز في خمس مباريات، وتعادل في واحدة، وخسر 9، وهو رقم عالٍ قياساً على ما كان عليه الفريق في الموسمين الماضيين على الأقل. ومن المقرر أن يخوض الرائد مباراته المقبلة ضد فريق أبها يوم الجمعة المقبل في بريدة، في مباراة يسعى الفريق لاستعادة توازنه، خصوصاً أنه تعرض لخسائر موجعة قبل نهاية الدور الأول وأكثرها قساوة أمام الخليج العائد لدوري المحترفين، حيث مثلت هذه الخسارة بثلاثة أهداف نظيفة مؤشراً سلبياً حول قدرة الفريق على المنافسة على مركز متقدم في جدول الترتيب. وبالعودة إلى حديث المطوع حول وضع الفريق، فقد اعتبر أن الرائد قادر على الظهور بشكل أفضل في الدور الثاني من بطولة الدوري مع عودة اللاعبين المصابين، والاستفادة من الأخطاء التي وقعت من عناصر الفريق في المباريات الماضية وأدت إلى تراجعه الفني، وكذلك على صعيد النتائج، مشيراً إلى ثقته بالمجموعة التي تقود الفريق في الوقت الراهن. وبين المطوع أن الرائد يملك الإمكانيات والعناصر التي تجعله قادراً على تقديم نتائج ومستويات أفضل في بقية المشوار. ولم يتمكن الرائد من الحصول على شهادة الكفاءة المالية التي تخول له تسجيل اللاعبين المحترفين في فترة التسجيل الشتوية، حيث أظهرت الأرقام التي أعلنتها وزارة الرياضة أن الرائد عليه ديون مستحقة تقارب 16 مليون ريال، ليكون الرائد ضمن 7 أندية يتوجب عليها سداد الديون قبل الحصول على شهادة الكفاءة المالية التي تسمح لها أيضاً بالتسجيل في الفترة الصيفية المقبلة لتسجيل اللاعبين المحترفين سواء الأجانب أو المحليين، حيث تمثل شهادة الكفاءة شرطاً أساسياً. ونال الرائد في الموسم الماضي المركز السابع في جدول الترتيب، إلا أن هناك من أنصار النادي من يرون أن فريقهم يستحق المنافسة القوية على حصد بطولات النفس القصير على الأقل، على غرار ما فعل الجار التعاون، وكذلك الفيصلي، وأيضاً الفيحاء، وهذا ما جعل بعض الأصوات تظهر في انتقادات علنية للمطوع في أكثر من منصة، إلا أن المؤيدين للمطوع يرون أنه الشخصية الأكثر قدرة على تحمل قيادة النادي، خصوصاً أنه من أكثر الداعمين له مالياً على مدى تاريخه.