قال مسؤولون هنا يوم الثلاثاء إن الأضرار الجسيمة التي لحقت بالبنية التحتية بسبب الزلازل التي ضربت تركيا وسوريا تعيق جهود الإغاثة التي تبذلها وكالات الأمم المتحدة. وقال مسؤولو الأمم المتحدة في مؤتمر صحفي في جنيف إن الفرق الدولية الأولى لتقييم الكوارث والتنسيق قد وصلت الآن إلى مطار أضنة في تركيا. ومن المقرر أن تنتقل الفرق إلى محافظة غازي عنتاب، مركز الزلزال الأول، يوم الثلاثاء. ومع ذلك، هناك طرق وصول محدودة ونقص في الشاحنات لنقلهم إلى موقع العمل. لذلك تفكر السلطات المعنية بالكوارث في تركيا في تعبئة طائرات هليكوبتر وشاحنات من محافظات أخرى بعيدة. وقال ممثل للأمم المتحدة على الأرض في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء عبر وصلة فيديو إن فرق البحث والإنقاذ أنقذت حتى الآن حوالي 8 آلاف شخص. وفي الوقت نفسه، قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إنها توفر أطقم مطبخ ومراتب وخيام للمتضررين من الكارثة. وقال مسؤول في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن "الزلزال الأخير يمثل ضربة قاصمة لسكان تركيا والنازحين في المنطقة، ولا سيما السوريون، الذين عانوا بالفعل أكثر من عقد من الحرب وتعرضوا لأزمة اقتصادية وعواصف شتوية". ووفقًا للمفوضية، فإن أكثر من 1.7 مليون من أصل 15 مليون شخص يسكنون المحافظات التركية العشر الأكثر تضررا من الزلازل هم من اللاجئين السوريين. وفي بعض هذه المحافظات، واحد من كل اثنين لاجئ. واستضافت تركيا أكبر عدد من اللاجئين في العالم منذ عام 2014. ويوجد حوالي 4 ملايين لاجئ وطالب لجوء في تركيا تحت الحماية المؤقتة والدولية. وقال مسؤول المفوضية "لا نعرف العدد الدقيق للاجئين المتأثرين وقد لا نعرف ذلك لبضعة أيام، لكننا نخشى أن يكون العدد كبيرا نظرا لأن مركز الزلزال كان قريبا من المناطق التي تتركز فيها أعداد كبيرة من اللاجئين". وبحسب آخر التقارير الإعلامية، لقي أكثر من 7 آلاف شخص حتفهم وأصيب عشرات الآلاف بعد أن ضربت زلازل قوية تركيا وسوريا يوم الإثنين. ويقول مسؤولو الأمم المتحدة إن عدد القتلى من المرجح أن يستمر في الارتفاع. بالإضافة إلى ذلك، فإن العديد من المباني في المناطق المتضررة غير سليمة من الناحية الهيكلية، ويمكن أن تنهار في الأيام المقبلة. وأعلنت الأمم المتحدة عن تخصيص 25 مليون دولار أمريكي كمنحة لبدء الاستجابة الإنسانية.■
مشاركة :