أكد سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء رئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، أن صدور توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بتسيير جسر جوي وتقديم مساعدات صحية وإيوائية وغذائية ولوجستية لتخفيف آثار الزلزال على الشعبين السوري والتركي، وتنظيم حملة شعبية عبر منصة "ساهم" لمساعدة ضحايا الزلزال في سوريا وتركيا؛ من الأعمال العظيمة والخيرة التي تؤكد حرص القيادة الكريمة في هذا البلد على تلمس حاجات المنكوبين والمحتاجين للمساعدة. وقال: هي من محامد هذه الدولة التي قامت على أساس متين من الحكم بما أنزل الله وتطبيق الشريعة في جميع نواحي الحياة، والتي قررت واجب المسلم تجاه أخيه المسلم من تفريج الكرب وإغاثة الملهوف ومساعدة المحتاجين. وأضاف أن هذه اللفتة الكريمة من قيادة المملكة بتقديم المساعدات للأشقاء المتضررين من الزلازل؛ تنبع من حرص خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وهي في ذات الوقت امتداد للدور الإنساني للمملكة على مر التاريخ بالوقوف مع المتضررين والمحتاجين في جميع أنحاء العالم بمختلف الأزمات والمحن. وحث سماحة المفتي عموم المواطنين والمقيمين على المشاركة في الحملة الشعبية التي دعت لها القيادة الرشيدة وفق القنوات الرسمية واحتساب الأجر من الله؛ فالله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه. وحذّر من الانسياق وراء حملات التبرع الوهمية التي يقوم بها أفراد وقد لا تُصرف هذه الأموال في مصارفها. ودعا الله القدير أن يجزي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين خير الجزاء، وأن يلطف بإخواننا في سوريا وتركيا، وأن يرحم موتاهم وأن يشفي مرضاهم وأن يرفع عنهم الضر، كما سأل سماحته اللهَ أن يجزي كل مَن يساهم في إغاثة ومساعدة المحتاجين وأن يكتب أجرهم.
مشاركة :