أغلقت معظم أسواق الأسهم الخليجية على ارتفاع، اليوم الأربعاء، مقتفية أسعار النفط والأسواق العالمية بعد أن عززت تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي الأمريكي" الشهية للمخاطرة، إلا أن المؤشر القطري انخفض وسط تقلبات أسعار الطاقة. وصرح رئيس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول في جلسة أسئلة وأجوبة استضافها النادي الاقتصادي بواشنطن بأنه يتوقع أن يشهد عام 2023 "انحسارا كبيرا للتضخم"، مما عزز آمال المستثمرين في تباطؤ وتيرة رفع أسعار الفائدة. وتربط معظم دول مجلس التعاون الخليجي بما في ذلك السعودية والإمارات وقطر عملاتها بالدولار وتتبع خطى الاحتياطي الاتحادي بشكل وثيق، مما يجعل المنطقة تتأثر بشكل مباشر بالتشديد النقدي في أكبر اقتصاد في العالم. وصعد المؤشر الرئيسي بالسعودية 0.4 بالمئة لينهي سلسلة خسائر استمرت سبعة أيام، مع ارتفاع كل من سهم عملاق النفط السعودية أرامكو 1.3 بالمئة والسعودية للصناعات الأساسية 1.9 بالمئة. وقفزت أسعار النفط، وهي داعم رئيسي لاقتصادات الخليج، أكثر من واحد بالمئة على خلفية مخاوف بشأن الإمدادات بعد أن تسبب زلزال مدمر في إغلاق ميناء رئيسي للتصدير في تركيا، وتوقعات بنمو الطلب في الصين. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 86 سنتا أو 1.03 بالمئة إلى 84.55 دولار للبرميل بحلول 1053 بتوقيت جرينتش. وصعد المؤشر الرئيسي في دبي 0.4 بالمئة ليواصل ارتفاعه للجلسة السادسة على التوالي، حيث ساعد زخم أسهم شركات كبرى في قطاع العقارات على استقراره في المنطقة الموجبة. وارتفع سهما إعمار العقارية ومجموعة تيكوم المشغلة لمجمعات أعمال اثنين بالمئة و5.3 بالمئة على الترتيب. وفي أبو ظبي ارتفع المؤشر 0.1 بالمئة عند الإغلاق مدعوما بقفزة ثلاثة بالمئة في سهم شركة الدار العقارية. ومن المقرر أن تعلن شركة الدار عن أرباح العام بأكمله غدا الخميس. وهبط المؤشر القطري 0.7 بالمئة بعدما محت خسائر قطاع البنوك والمواد الخام المكاسب المبكرة. وتراجع سهم مصرف قطر الإسلامي وسهم قطر للوقود 2.3 و1.9 بالمئة على الترتيب. وخارج منطقة الخليج، صعد المؤشر المصري للأسهم القيادية 0.3 بالمئة على الرغم من إنهاء معظم الأسهم الجلسة في المنطقة الحمراء، إذ دعم ارتفاع سهم البنك التجاري الدولي مصر 1.9 بالمئة المؤشر.
مشاركة :