بعد التنظيم الناجح لقمة الأمم المتحدة للمناخ (COP27) في نوفمبر 2022، تستعد مدينة شرم الشيخ لاستضافة الاجتماعـات السـنوية لمجموعة بنك التنمية الأفريقي التي من المقـرر عقدها خـلال الفتـرة مـن 22 إلى 26 مايو 2023. وقد أعربت البعثة التحضيرية لمجموعة البنك برئاسة السكرتير العام للمجموعة السيد/ فينسنت انمهيلى، عن سعادتها بالتقدم الكبير المحقق حتى الآن فيما يتعلق بالاستعدادات الجارية لتنظيم هذه الاجتماعات، وهو ما لمسته البعثة خلال زيارتها لمدينتي القاهرة وشرم الشيخ. وخلال الزيارة، التقى محافظ البنك المركزي المصري السيد/ حسن عبدالله، الرئيس الحالي لمجلس محافظي مجموعة البنك، مع السيد/ انمهيلى لاستعراض موقف التحضيرات الجارية للاجتماعات السنوية، حيث ناقشا استعدادات مدينة شرم الشيخ للاستضافة، وأشادوا بما تتمتع به من بنية تحتية قوية وعالية الجودة، ومرافق خدمية على أعلى مستوى تمهد لاستضافة متميزة للاجتماعات السنوية لمجموعة البنك، ووجها سيادتهما بتنسيق الجهود بين اللجنة الوطنية المنظمة وفريق العمل بمجموعة البنك لاستكمال جميع التفاصيل التنظيمية لضمان نجاح الاجتماعات. وصرح السيد/ حسن عبدالله، محافظ البنك المركزي المصري "إن استضافة الدولة المصرية للاجتماعات السنوية لبنك التنمية الإفريقي في شرم الشيخ، تعكس حرص القيادة السياسية على تعزيز وتعميق التعاون مع الأشقاء الأفارقة في كافة المجالات وخاصة من الناحية الاقتصادية. ومن خلال متابعتي للتحضيرات الجارية، ورئاستي لمجلس محافظي بنك التنمية الإفريقي، أستطيع أن أؤكد على أن هذه النسخة من الاجتماعات ستكون متميزة، وذلك بفضل الاهتمام بالتفاصيل والتنسيق المستمر على أعلى المستويات بين الجانبين المصري وبنك التنمية الإفريقي، للخروج بالمؤتمر السنوي في الصورة اللائقة بمكانة مصر، ونحن لن ندخر جهدًا لجعل الاجتماعات هذا العام استثنائية". ومن جانبه صرح السيد/ فينسنت انمهيلى، السكرتير العام لمجموعة بنك التنمية الإفريقي:" لقد سعدت بسرعة وحجم التطورات والإنجازات التي شهدتها مدينة شرم الشيخ منذ زيارة البعثة التحضيرية الأولى لمجموعة البنك في سبتمبر 2022". وقد التقى وفد بنك التنمية الإفريقي وممثلو البنك المركزي المصري خلال زيارة مدينة شرم الشيخ بالسيد اللواء/ خالد فودة محافظ جنوب سيناء، وعدد من المسؤولين من مختلف المؤسسات والوزارات المصرية المشاركة في الترتيبات الخاصة بتنظيم الاجتماعات السنوية. وقد أشار الوفد إلى أن البنية التحتية للمدينة قد استفادت من استضافة قمة المناخ COP27 في نوفمبر من العام الماضي، حيث تضاعفت سعة مطار شرم الشيخ لاستقبال من 5 إلى 10 ملايين مسافر سنويًا، كما أن تطوير الإنترنت عالي السرعة، وإدخال محطات شحن للسيارات الكهربائية أدى إلى تعزيز البنية التحتية للمدينة من الناحيتين التكنولوجية والبيئية. هذا، ومن المقرر أن يشارك في هذه الاجتماعات السنوية - التي سيتم عقدها بمركز المؤتمرات الدولي بمدينة شرم الشيخ - وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية من واحد وثمانين دولة من الدول الأعضاء الإقليمية وغير الإقليمية ضمن مجموعة بنك التنمية الأفريقي، كما سيشهد الحدث حضور عدد من كبار رجال الأعمال وممثلي القطاع الخاص وعدد من الأكاديميين وشركاء التنمية، حيث من المتوقع أن يصل عدد الحضور إلى نحو 4000 مشارك.
مشاركة :