قال وزير شؤون القدس فادي الهدمي، إن عقد مؤتمر “دعم القدس” في جامعة الدول العربية بالعاصمة المصرية القاهرة، الأحد المقبل، له أهمية ودلالات كبيرة في تعزيز صمود المقدسيين، خاصة في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي على القدس والمسجد الأقصى وعمليات التهويد المتصاعدة. وأضاف الهدمي، أن العمق العربي ودعمه للقضية الفلسطينية يتجسد في مؤتمر دعم القدس، من خلال الحضور الواسع والرافض للاعتداءات وعمليات القتل اليومية بحق الشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى المبارك، علاوة على مصادرة الأراضي وتعزيز الإستيطان. وأكد الوزير الهدمي في تصريح صحفي، اليوم الأربعاء، عقب لقائه مع الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة سعيد أبو علي، أن الشعب الفلسطيني يعول على إنجاح هذا المؤتمر الذي يعقد في وقت غاية في الأهمية. وأوضح أن المؤتمر حدث كبير في ظرف سياسي صعب وخطير وتوقيت حساس حيث يكابد فيه المقدسيون جرائم الاحتلال المتصاعدة، مؤكدا أن المقدسيين ينتظرون نتائج هذا المؤتمر، خاصة وأن دلالة الحضور الرفيعة تؤكد جدية إنجاحه في هذه الظروف الصعبة. وأشار إلى أن الرد على غطرسة الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه بحق الفلسطينيين، سيأتي من الجامعة العربية بالدعم والمساندة خاصة لأبناء القدس، وضرورة ترجمة الأقوال إلى أفعال. وأوضح الهدمي، أن المؤتمر سيناقش التطورات السياسية في فلسطين إضافة إلى الأبعاد القانونية والتنموية الاستثمارية حيث تم تحضير حزمة من المداخلات التي تترجم الخطاب العربي الداعم لفلسطين، والقضية الأولى القدس من خلال محاور ومشاريع. وقال الهدمي إنه منذ اليوم الأول لبدء التحضير لهذا المؤتمر كنا نحرص على ألا يكون تشخيصا لمعاناة شعبنا لأنها واضحة ومعروفة، بل من أجل أن تكون له مخرجات محددة وأن يتجاوز كلمات التضامن وعبارات الإدانة. وقال: “شعبنا الفلسطيني سيبقي صامدا على أرضه، ويواصل دفاعه عن مقدساته، وستبقي مدينة القدس والأماكن المقدسة فلسطينية عربية إسلامية، والعاصمة الأبدية لدولتنا الفلسطينية” وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أكد أهمية عقد المؤتمر الدولي حول دعم القدس، والذي تستضيفه الأمانة العامة للجامعة الأحد المقبل. جاء ذلك خلال لقائه وزير خارجية سلطنة عُمان بدر البوسعيدي، اليوم الأربعاء، بمقر وزارة الخارجية العُمانية في العاصمة مسقط. وأشار أبو الغيط إلى أهمية إعطاء هذا الحدث الزخم اللازم، للتعريف بقضية القدس وأبعادها: القانونية، والسياسية، والاقتصادية، وحشد كل دعم من أجل تعزيز صمود المقدسيين في مواجهة سياسات الاحتلال الإسرائيلي، التي تهدف إلى تضييق الخناق عليهم، توطئة لتهويد المدينة المقدسة، وإلغاء وجهها التعددي.