الشرطة السويدية تمنع تظاهرة خشية أن تشهد حرقا للمصحف

  • 2/8/2023
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

بعد حرق القرآن في تظاهرات بالسويد وما أعقبه من عرقلة تركيا انضمام ستوكهولم المأمول إلى حلف الناتو، رفضت الشرطة السويدية طلبا للاحتجاج قرب السفارة التركية في العاصمة السويدية، بعد التشاور مع المخابرات السويدية. حذّر جهاز الاستخبارات السويدي من تهديد إرهابي متزايد يستهدف السويد ومصالحها، بالنظر إلى أمور من بينها ردود الفعل على حرق المصحف أمام السفارة التركية في يناير/ كانون الأول. منعت الشرطة السويدية الأربعاء (الثامن من شباط/ فبراير 2023) تظاهرة كان من المتوقّع أن تشهد حرقاً للمصحف، بعدما أثارت خطوة مماثلة في كانون الثاني/يناير غضب تركيا التي أعلنت وقف المفاوضات بشأن مساعي السويد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي. وبحسب القرار الذي اطّلعت عليه وكالة فرانس برس، فقد رفضت الشرطة منح الضوء الأخضر لمنظمي التظاهرة الذين خطّطوا للاحتجاج قرب السفارة التركية في ستوكهولم، مشيرة إلى خطر وقوع هجوم وتداعيات على أمن السويد بعد حرق نسخة من المصحف في المرة السابقة.  وقالت السلطات إنّ "حرق المصحف أمام السفارة التركية في كانون الثاني/ يناير 2023 شكّل تهديداً للمجتمع الدولي والسويد والمصالح السويدية في الخارج والسويديين في الخارج". وأضافت "أصبحت السويد هدفاً مفضّلاً للهجمات".  وتمّ تقديم طلب الموافقة على التظاهرة من قبل جمعية سويدية صغيرة غير معروفة تُدعى "أبالاركيرنا" (Apallarkerna)، وكان الهدف منها الاحتجاج على الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.  وفي نهاية كانون الثاني/يناير، حذّر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من أنّ السويد، التي تتهمها تركيا بإيواء "إرهابيين" أكراد، لم يعد بإمكانها الاعتماد على "دعم" أنقرة، بعدما قام اليميني المتطرّف راسموس بالودان بإحراق نسخة من المصحف في ستوكهولم.  وأثارت الخطوة التي قام بها المتطرّف المعادي للإسلام وسط حماية الشرطة وأمام الكاميرات، تظاهرات في عدّة دول إسلامية. وفي ذلك الوقت، منحت الشرطة الموافقة، معتبرة أنّ حرق المصحف يندرج في إطار حرية التعبير التي يضمنها الدستور.  بيد أنّ تركيا أوقفت نتيجة لذلك المفاوضات بشأن عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي. ويجب أن يوافق جميع أعضاء الناتو الثلاثين على الانضمام، وقد وافقت بالفعل 28 دولة انضمام السويد بجانب فنلندا للحلف، ولم يتبق فقط سوى موافقة المجر وتركيا.  وأفادت السلطات بعد حوار مع جهاز الاستخبارات السويدية "سابو" أن التجمع، الذي تم حظره الآن، كان من الممكن أن يتسبب في اضطراب خطير للأمن القومي. وفي السابق، حذّر جهاز الاستخبارات السويدي من تهديد إرهابي متزايد يستهدف السويد ومصالحها، بالنظر إلى أمور من بينها ردود الفعل على حرق المصحف أمام السفارة التركية في يناير/ كانون الأول. وقالت "سابو": "إن التطور (الحاصل) يعني أن السويد أصبحت في بؤرة الإسلاموية العنيفة في جميع أنحاء العالم أكثر من ذي قبل". ص.ش/أ.ح (أ ف ب، د ب أ)

مشاركة :