شهد اليوم الثالث للتصويت في انتخابات المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة 2015 إقبالا متوسطا بشكل عام في الدوائر الانتخابية التسع، لاختيار نصف أعضاء المجلس من قبل أبناء الإمارة. وذلك في المركز الرئيسي للانتخاب في مركز الشارقة للشطرنج بمدينة الشارقة، مدينة الذيد، مدينة خورفكان، مدينة كلباء، مدينة دبا الحصن، منطقة الحمرية، منطقة البطائح، منطقة مليحة، منطقة المدام، حيث شهدت اللجان إقبالا ضعيفا خلال الساعات الأولى من فتح باب التصويت في الثامنة صباح اليوم، ثم تزايدت أعداد الناخبين تباعا خلال فترة الظهيرة حتى الساعة الخامسة عصرا، وحافظت المرأة على حضورها الذي كانت عليه خلال اليومين الماضيين ولكن بنسبة أقل، فيما انخفضت أعداد الناخبين من الرجال وذوي الاحتياجات الخاصة والشباب عما كانت عليه من قبل. وتنتهي في الثامنة من مساء غدا عملية التصويت في الانتخابات التي تمتد على مدار أربعة أيام، ليتبعها مرحلة فرز الأصوات والعد التي ستتم في مسرح الجامعة القاسمية بمدينة الشارقة غدا ابتداء من الساعة الثامنة مساء، على أن تعلن النتائج الأولية في الأول من فبراير، يليها فتح باب الطعون على النتائج على مدى يومين (الثاني والثالث من فبراير) من الساعة الثامنة صباحا حتى الثانية والنصف ظهرا. وفي الرابع من فبراير تقوم لجنة الانتخابات بالرد على الطعون في نتائج الفرز، وسيتم اعتماد القائمة النهائية للفائزين في السابع من فبراير في حال عدم وجود انتخابات تكميلية. من جهته أكد رئيس اللجنة العليا لانتخابات المجلس الاستشاري بإمارة الشارقة المستشار منصور بن نصار أنه منذ انطلاق مرحلة التصويت يوم الخميس الماضي لم تسجل غرفة عمليات الانتخابات أية حالة طارئة أو أعطال إلكترونية في أي من المقار الانتخابية بمختلف أنحاء إمارة الشارقة سوى حالات بسيطة تم تقديم حلول فورية لها . وأشار إلى أن أبرز الحالات التي تعاملت معها غرفة العمليات الانتخابية تتعلق بتعطل بعض الشرائح الإلكترونية لعدد قليل جدا من بطاقات الهوية لا تتجاوز العشر حالات، وجرى على أثرها التواصل الفوري مع غرفة العمليات التي تعمل بدورها على البحث عن معلومات الشخص المعني والإيعاز بقبوله للتصويت. وأضاف بن نصار أن غرفة العمليات تعد من الأجهزة المهمة والفاعلة في سير العملية الانتخابية وتقديم كافة أشكال الدعم الإلكتروني والفني لمختلف المقار الانتخابية، لافتا إلى أن العملية الانتخابية تسير بشكل منتظم وسلس ودقيق، وأن اللجنة العليا للانتخابات تسعى جاهدة إلى تقديم كافة التسهيلات والمتطلبات التي من شأنها تسهيل التصويت. وتابع أن اللجنة العليا لانتخابات المجلس الاستشاري نظمت ورشة عمل تعريفية عن مرحلة الفرز والعد، موضحا أن الورشة استهدفت 21 عضوا من لجنة الفرز توزعت في كل من مدينة الشارقة، والمنطقة الوسطي، والمنطقة الشرقية، والحمرية. وأوضح أنه تم تدريب المشاركين على ثلاث محاور اشتملت على تعليمات وإجراءات فرز الأصوات الصحيحة والأصوات الباطلة وسلامة ورقة الاقتراع، بالإضافة إلى إجراءات التأكد من الصناديق وكيفية فتحها، وإجراءات تدقيق وتجميع الأصوات وإظهار النتائج، فضلا عن تدريب كافة أعضاء لجنة الفرز على العمل من خلال برنامج إلكتروني. وأكد بن نصار أن ورش العمل تأتي بهدف تأهيل أعضاء لجنة الفرز وتدريبهم لتقديم أفضل ما لديهم خلال عملية فرز الأصوات، لافتا إلى أن مرحلة التصويت تتطلب بذل المزيد من الجهد في المراكز الانتخابية كونها النقطة الأهم في العملية الانتخابية. وقال إن نجاح التجربة الانتخابية عمادها أبناء إمارة الشارقة، وعليهم الحرص على المشاركة في صنع القرار، بما يساهم في تحقيق رؤى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة، ويؤدي إلى مخرجات إيجابية تستفيد منها إمارة الشارقة حاضرا ومستقبلا. وفي سياق متصل أوضح عضو لجنة إدارة الانتخابات محمد عبد الرحمن آل علي أن غرفة العمليات لانتخابات المجلس الاستشاري خصصت 12 موظفا من موظفي المجلس الاستشاري لمتابعة مختلف المقار الانتخابية ولتغطية جميع أوقات فترة التصويت، إذ تتركز مهامهم في تقديم الدعم التقني لجميع المراكز. وأكد جاهزية جميع موظفي غرفة العمليات للتعامل مع مختلف الحالات الطارئة في حال تعطل الأنظمة الإلكترونية في أي من المقار الانتخابية، مبينا أن جميع الاتصالات التي تلقتها غرفة العمليات تعلقت بالتدقيق على عدد قليل من أسماء الناخبين لأعطال بسيطة تعلقت بقراءة الهوية، وأنه تم التأكيد على صحتها دون أن تسجل أية حالات مخالفة. وأفاد آل علي أن جميع موظفي غرفة عمليات انتخابات المجلس الاستشاري لديهم أجهزة هواتف مخصصة للرد الفوري على المراكز الانتخابية، ويمكن الوصول إليهم على مدار ساعات مرحلة التصويت، لافتا إلى أن من ضمن مهام غرفة العمليات المتابعة الحثيثة لجميع مراكز الانتخاب والتواصل المستمر معها للحصول على المعلومات الإحصائية أولا بأول سواء تعلقت بأعداد الناخبين من الذكور والإناث أو تحليل البيانات التي يجري تزويد اللجنة العليا للانتخابات بها.
مشاركة :