استقبل النائب ميشال معوض أمس وفداً من كتلة «اللقاء الديمقراطي» والحزب «التقدمي الاشتراكي» برئاسة رئيس اللقاء النائب تيمور جنبلاط، وضم النائبين وائل أبو فاعور وبلال عبد الله. وقال أبو فاعور بعد اللقاء إن العلاقة مع معوض وعائلته «ليست جديدة بل تاريخية تقوم على أسس الاحترام والقناعات المشتركة، مؤكداً الحرص على العلاقة والتمسك بها. وبشأن موضوع الرئاسة قال إن الطريق مع ميشال معوض مبنية على قناعات راسخة هي: أولاً السيادة والإصلاح والوحدة الوطنية التي تتمثل بالحرص على الحوار الوطني، وعلى الشراكة الوطنية وفق اتفاق الطائف». وكرر أبو فاعور ما سبق أن قاله رئيس «الاشتراكي» وليد جنبلاط من أنه لا يعتبر ميشال معوض مرشح تحدٍ، وقال: «هو بالنسبة إلينا مرشح وفاق. وكنا نتمنى أن تقبل به بعض الكتل الأخرى. نحن ليس لدينا أي مرشح آخر». وأكد أبو فاعور أنه «منذ اليوم الأول لاستحقاق رئاسة الجمهورية، لم نرشح ميشال معوض كشخص مع الاحترام والتقدير لهذا الشخص، فقد رشحناه كمواصفات... وأردنا أن نقدم عبر ترشيحه نموذجاً لما نرى أنه يمكن أن يقدم أملاً جديداً للشباب اللبناني». وأضاف: «من الأساس كنا نتفق بأن هذه المسألة ليست مسألة شخصية بالنسبة لميشال معوض بل هي مسألة الوطن. نبحث عما يمكن أن يقود الأمور قدماً وفي الحد الأدنى إعادة ترميم بنية السلطة في لبنان التي تبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية، كرئيس جامع، ولكن أيضاً كرئيس يوحي بالأمل وبالثقة، ورئيس يستطيع أن يعالج ويجمع اللبنانيين حول طاولة نقاش مشترك وخيارات مشتركة، وثانياً كرئيس يستطيع أن يعيد مصالحة لبنان مع الدول العربية ومع العالم جميعاً بعد أن تضررت علاقاتنا بالعرب وبالكثير من الدول، نتيجة السياسات السابقة التي حصلت في السنوات الست الماضية». ونفى أبو فاعور أن يكون الحزب الاشتراكي واللقاء الديمقراطي قد «أدارا ظهريهما لميشال معوض». وقال: «إذا حصلت جلسة نيابية فسننتخب معوض، ولكن نحن والأستاذ معوض نسعى لتسوية. وهنا اسمحوا لي أن أكرر ما قاله الأستاذ وليد جنبلاط... نحن لا نوافق على المنطق الذي يقول إن ميشال معوض هو مرشح تحدٍ، بل هو بالنسبة إلينا مرشح وفاق. وكنا نتمنى أن تقبل به بعض الكتل الأخرى. نحن ليس لدينا أي مرشح آخر». من جهته، قال المرشح النائب ميشال معوض إن ترشيحه كان من الأساس هو عنوان أولاً لخريطة طريق للبننة هذا الاستحقاق، وكي لا ننتظر أن تتوافق كل الدول في وقت لا يمكننا الانتظار طويلاً، حيث يدفع الشعب اللبناني أثماناً غالية. وأوضح أن مشروعه السياسي يرتكز على إيجاد حل جدي لجميع اللبنانيين و«عودة الجميع إلى سيادة الدولة، وإلى الطائف، وإعادة ربط لبنان بالعالم، وإخراجه من عزلته، لنعيد له مكانته ودوره واقتصاده، لأنه لا يوجد حل من دون عودة لبنان إلى العالم العربي والعالم». وأضاف معوض: «يا ليت كانت المشكلة مشكلة اسم، لكنا حللناها في يوم أو يومين، لأنه برأيي تحويل المعركة إلى معركة أسماء هو تسخيفها وتزويرها. ما نواجهه هو مشروع ابتزاز وتعطيل وانقلاب على الدستور، الهدف منه الإبقاء على الواقع كما هو عليه، ومنع قيام دولة، والإبقاء على مصالح البعض على حساب الشعب اللبناني كله».
مشاركة :