أكد وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر بن إبراهيم الخريف أن الوزارة تستهدف أن تصبح رائدة عالميًا في التصنيع من خلال إنتاج المواد الخام التصنيعية، وتطوير قدرات التصميم الهندسي، وتوطين خدمات التصنيع. وأضاف: أن التقنيات المتعلقة بالثورة الصناعية الرابعة، ضاعفت من مستوى الإنتاجية وقللت التكلفة والمخلفات والانبعاثات الكربونية، كما أسهمت في تحقيق الاستدامة وتحسين جودة السلع والمنتجات، لافتًا إلى أهمية الاستثمار في الابتكار وتطوير البحث العلمي، وتشجيع القطاع الصناعي للتقنيات الناشئة. جاء ذلك خلال مشاركته في فعاليات النسخة الثانية من مؤتمر»ليب» التقني الدولي، وذلك في جلسة حوارية بعنوان «التعامل مع العواقب الاقتصادية غير المتوقعة للتقدم التكنولوجي للثورة الصناعية الرابعة». وأبدى الخريف، تفاؤله بمستوى التقنيات والابتكارات التي شهدها مؤتمر «ليب»، قائلا: «يعد هذا المؤتمر مثالاً واضحًا على اهتمام المملكة بجذب اللاعبين الرئيسيين في التقنيات والتكنولوجيا، كما هو الحال بالنسبة لمؤتمر التعدين الدولي في قطاع التعدين، الأمر الذي له أثر في تعزيز مكانة المملكة بوصفها مركزاً إقليمياً ودولياً في قطاعات مختلفة. ولفت الى ان إطلاق الإستراتيجية الوطنية للصناعة يهدف الى توفير بيئة استثمارية جاذبة للمستثمرين تمكنهم من الحصول على فرص استثمارية ذات عوائد تنافسية باستخدام التقنيات الحديثة والفريدة، مبينًا أن الإستراتيجية ستحقق مزيداً من التنوع الاقتصادي وتنويع مصادر الدخل. من جهة اخرى وقَّعت وزارة الحرس الوطني عدداً من الاتفاقيات الإستراتيجية مع عدد من الشركات الوطنية المتخصصة في مجالات تقنية المعلومات والتحول الرقمي والخدمات الاستشارية الرقمية، وتهدف الاتفاقيات إلى التعاون الإستراتيجي في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات والبنية التحتية الرقمية والاستثمار، وكذلك في مجال التحول الرقمي وتنمية القدرات والابتكار. كما انطلقت امس الدورة الأولى من فعالية «ديب فيست» التي تنظمها الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي «سدايا» خلال أعمال مؤتمر «ليب23» تحت شعار «الذكاء الاصطناعي يفوق الخيال»، وذلك لعرض مساعي الشركات في الارتقاء بطبيعة الحياة والعمل، مع التركيز على استخدامات الذكاء الاصطناعي في التكنولوجيا النظيفة والميتافيرس، إلى جانب دور المرأة في مجال التكنولوجيا. وأكد المشرف على المركز الوطني للذكاء الاصطناعي في سدايا الدكتور ماجد التويجري، أهمية هذه الفعالية في دعم المبادرات والمشروعات العلمية المتقدمة. واستقطبت الفعالية منذ انطلاقتها زوّار مؤتمر «ليب23» من مختلف الأعمار والجنسيات الذين شاهدوا مشاركات متنوعة قدمها نخبة من أبرز صنّاع التغيير وعلماء البيانات والمبتكرين ورواد الأعمال والأكاديميين.
مشاركة :