يواصل جوازُ السفر الإماراتي صدارتَه في المؤشرات العالمية من حيث القوة، إذ حافظ على مركزه الأول بوصفه أقوى جواز سفر في العالم، وذلك وفقاً لآخر تحديثات مؤشر «باسبورت إندكس» الصادر عن شركة «آرتون كابيتال» للاستشارات المالية العالمية، الأمر الذي يؤكد تفوّق دولة الإمارات العربية المتحدة وريادتها في إقامة علاقات متوازنة مع دول العالم، التي ترحب باستقبال المواطنين الإماراتيين من دون تأشيرة مسبَقة، أو بتأشيرة سريعة لدى الوصول. ووفقاً لآخر تحديثات «باسبورت إندكس»، يتيح الجواز الإماراتي دخول 181 دولة حول العالم، منها 123 دولة من دون تأشيرة مسبَقة، و58 دولة يمكن الحصول على تأشيرتها فور الوصول أو عبر الإنترنت، ليتفوّق الجواز الإماراتي بذلك على العديد من الدول المتقدّمة التي تنافست على المركزَين الثاني والثالث، على غرار السويد وألمانيا وفنلندا ولوكسمبورغ وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والنمسا وسويسرا وكوريا الجنوبية والدنمارك وبلجيكا والبرتغال والنرويج وبولندا وبريطانيا وإيرلندا ونيوزيلندا والولايات المتحدة. وممّا لا شك فيه أن سياسة الانفتاح التي تنتهجها دولة الإمارات، ونهجها الراسخ القائم على التسامح والتعايش السلمي، لعبا دوراً فارقاً ومؤثراً في حفاظ الجواز الإماراتي على صدارته العالمية، إذ تستند إلى مبدأ أن السياسة الخارجية أداةٌ لدفع الأهداف الوطنية العليا، ولا سيّما المصالح الاقتصادية، وتنظر إلى حُسن الجوار بصفته ركيزةً للاستقرار. ويُعدّ إرساء علاقات سياسية واقتصادية وشعبية إيجابية ومستقرةٍ مع الدول من أهم أولويات السياسة الخارجية للإمارات، وفقاً لما ورد في المبدأين الثالث والخامس من مبادئ «وثيقة الخمسين». وتبذل مؤسسات الدولة المعنية جهوداً متميزة ونوعية يسّرت وصول جواز السفر الإماراتي إلى صدارته، إذ إن إدارة سمعة الدولة وترسيخها عالمياً مهمة وطنية للمؤسسات قاطبة، بهدف ترسيخ مكانة الدولة كوجهة صناعية واقتصادية واستثمارية وسياحية وثقافية رئيسية، اتساقاً مع ما نصّ عليه المبدأ السادس من «وثيقة الخمسين» بأن «مؤسساتنا الوطنية مطالَبة بتوحيد الجهود، والاستفادة المشتركة من الإمكانيات، والعمل على بِناء مؤسسات عابرة للقارات تحت مِظلّة دولة الإمارات». إنّ الدعوة إلى التسامح والتعايش والسلام واعتماد الحوار سبيلاً لحلّ الخلافات، على رأس أولويات السياسة الخارجية للدولة، وهو ما أسهم في جعلها قطباً دولياً مؤثّراً في إرساء السلام والاستقرار على الصعيدَين الإقليمي والعالمي، ويسّر على مواطنيها الوصول إلى كل هذه الدول من دون أيّ تعقيدات تؤثر في تنقّلهم، أو تقف حائلاً دون رغباتهم في السفر إلى 181 دولة، من أصل 198 دولة معتمَدة لدى الأمم المتحدة. عن نشرة "أخبار الساعة" الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية
مشاركة :