أسرة تفر إلى تركيا لتلقى حتفها في الزلزال

  • 2/9/2023
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قبل 12 عاماً، فرّ عبد الكريم أبو جلهوم من الحرب والفقر في قطاع غزة إلى تركيا بحثاً عن حياة أفضل. إلا أن الزلزال العنيف، الذي دمر مناطق من تركيا وسوريا يوم الاثنين، أودى بحياته وبحياة كل أفراد أسرته. ووفقاً لوزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، فإن أبا جلهوم وزوجته فاطمة وأبناءهم الأربعة كانوا من بين 70 فلسطينياً تأكدت وفاتهم. وقفزت حصيلة الوفيات الإجمالية جراء الزلزال إلى أكثر من 11 ألفاً. وقال رمزي أبو جلهوم (43 عاماً) شقيق عبد الكريم «أخوي طلع على تركيا بيتطلع لحياة أفضل من هنا في غزة». وتوافد الأقارب والجيران إلى منزل العائلة في بلدة بيت لاهيا في شمال قطاع غزة اليوم الأربعاء لتقديم التعازي. وأضاف «احنا فقدنا أسرة، عيلة بأكملها انشطبت من السجل المدني». وكان أبو جلهوم يعمل سائق سيارة أجرة في غزة لكنه كان يعاني من أجل إعالة أسرته وغادر إلى تركيا في 2010. وهناك، عمل في مصنع أخشاب في أنطاكية ولحقت به فاطمة وأبناؤهما بمجرد استقرار حالته المادية. في أنطاكية، كانت الحياة واعدة أمام الأب، البالغ من العمر 50 عاماً، وفاطمة (33 عاماً) وأبنائهما نورا (16 عاماً) وبراء (11 عاماً) وكنزي (تسعة أعوام) ومحمد (ثلاثة أعوام) الذي وُلد في تركيا. ووفقاً للعائلة، فقد انتقلوا إلى شقة جديدة قبل ستة أشهر. وفي الساعات التي تلت الزلازل، حاول الأقارب دون جدوى التواصل معهم واتصلوا بكل من بوسعهم تقديم أي معلومات. وتعرفوا، أمس الثلاثاء، على الأسرة في صورة تظهرهم تحت الحطام وقد فارقوا الحياة. وفي الصورة، يظهر أبو جلهوم محتضناً أطفاله، فيما يبدو أنها محاولة لحمايتهم بجسده مع انهيار منزلهم فوقهم. في منزل العائلة في بيت لاهيا، تواصل وداد والدة عبد الكريم الدعاء أن تتسنى إعادة جثامينهم لدفنها في غزة. وأضافت الأم المنتحبة «لي 12 سنة ما شفتش ابني ولا أولاده»، وكانت ترتدي ملابس سوداء ويحيط بها جيرانها. وتابعت «أنا بطلب يجييولي إياهم أشوفهم وأودعهم».

مشاركة :