يستضيف المجمّع الثقافي، التابع لدائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي في إطار برنامجه للموسم المقبل معرضاً جديداً للفنان المعاصر باسكال مارثين تايو إلى جانب تنظيمه مجموعة مذهلة من عروض الأداء التي يقدمها كوكبة من الفنانين، أبرزهم محمد عساف جاهدة وهبه.ويتخلل البرنامج احتفال المجمّع الثقافي يوم 11 فبراير بالعندليب الأسمر الراحل عبد الحليم حافظ من خلال أمسية يحييها الفنان محمد عساف، إلى جانب عرض مقتطفات من أفلام عبد الحليم بمصاحبة أوركسترا بقيادة وتوزيع المايسترو هشام جبر، بالاشتراك مع المخرج أمير رمسيس. وفي 25 فبراير، تنضم الفنانة جاهدة وهبه إلى أوركسترا بروكسل للجاز ليأخذوا الجمهور في رحلة عبر حكايات «ألف ليلة وليلة» العربية الشهيرة من خلال عرض «الليلة 352»، القادم إلى أبوظبي بعد العرض العالمي الأول في بلجيكا العام الماضي. وقد أعاد الكاتب حازم كمال الدين تخيل «الليلة 352» وتقديمها، وأضاف إليها مقطوعات من إبداعات الموسيقي وعازف القانون أسامة عبد الرسول، إلى جانب تضمنيه إيّاها بعضاً من روائع أشعار بدر شاكر السيّاب وشكسبير ومظفر النواب والمتنبي. وفي 19 مارس، سيستضيف المجمّع الثقافي عرضاً راقصاً مذهلاً يمزج بين التاريخ والخيال الفني. ويعتمد العرض، الذي يحمل عنوان «ابنة صيّاد اللؤلؤ»، على فن الغوص بحثاً عن اللؤلؤ من خلال سرد أحداث قصة صياد اللؤلؤ وابنته. وقام بتأليف هذا العرض كل من، إيمان الهاشمي، ميثاء الخياط، وبول جوردون إيمرسون، وهو إنتاج مشترك من المجمّع الثقافي، وسفارة الولايات المتحدة الأميركية في أبوظبي، ومهرجان أبوظبي. وفي 29 أبريل، سيعزف الموسيقي والمغني عمر الأمين موسيقى حديثة تمزج بين الأغاني القديمة والأنماط الحديثة، ويهدف الأمين إلى الحفاظ على الموسيقى التقليدية، وجعلها جذابة للجمهور الدولي. ويحتفي المجمّع الثقافي بتاريخ 3 مايو بالفنان المعاصر الشهير باسكال مارثين تايو، من خلال معرض فني جديد، يحمل عنوان «لوبي لوبي: باسكال مارثين تايو». ويسلط المعرض، الذي سُمي تيمناً بقصيدته والذي يأتي من لغة اللينجالا في الكونغو «كينشاسا»، الضوء على التناقضات الغنية للثقافة الاستهلاكية والمادية. وفي أحد الأعمال الفنية بعنوان «الأكياس البلاستيكية»، ابتكر تايو عملاً فنياً تركيباً عالياً يبلغ ارتفاعه 8 أمتار تقريباً ومصنوع من الأكياس البلاستيكية، وهو انعكاس لوزننا البيئي يظهر على شكل أزهار منتفخة. يتألف العرض من منحوتات متشابهة نابضة بالحياة ومثيرة للفكر، ووسائط فنية مختلطة، وأعمال فنية تركيبية. ولأول مرة، سيصاحب العرض الرئيس معرضاً للأطفال بعنوان «بوبو لاند: باسكال مارثين تايو»، لتعريف الأطفال بأعمال الفنان من خلال سلسلة من الأعمال التفاعلية التي تحمل عنوان «افعلها بنفسك» ومجموعة من الأنشطة المتنوعة التي تلبي تطلعات المشاركين. وسيتمكن الزوار الصغار وعائلاتهم من استكشاف المعرض من خلال عيون «بوبو»، وهي شخصية تايو لطفل يحلم ويكتشف ويبتكر لمستقبله. وقالت ريم فضة، مديرة المجمّع الثقافي أبوظبي: فخورون للغاية بأن نقدم هذا البرنامج المتنوع من الفنون الأدائية والمعارض الفنية في أبوظبي ضمن موسمنا القادم. ولا شك في أن الترحيب بمعرض للفنان البارز تايو من شأنه أن يقدم منظوراً بالغ الأهمية لجمهورنا، من خلال تسليط الضوء بطرق وأساليب ملونة، على القضايا التي نواجهها اليوم كمجتمعات في أنحاء العالم تتمتع بالموارد والنزعة الاستهلاكية. ومن المؤكد أنه عرض لا ينبغي تفويته. وتتميز عروضنا أيضاً هذا الموسم بأنها ثرية في تنوعها، حيث تقدم للجمهور القديم والجديد، والتقليدي والمعاصر. ويستمر البرنامج الثقافي المخصص للجمهور حول الأنشطة المتعلقة بمعارض «فخر النساء والمؤسسات: نحو السماء»، و«الحياة سيرك»، و«تهويدات: رحلة موسيقية» حتى 25 مارس 2023، والتي يشمل عروض أفلام وورش عمل وحوارات. وتستمر مكتبة أبوظبي للأطفال في استضافة مجموعة واسعة من البرامج والأنشطة اليومية التي تشمل تنمية الطفولة المبكرة، والقراءة والكتابة، والفنون والحرف اليدوية، والاستكشاف والابتكار في مساحاتها المخصصة للتعلم واللعب. تضم المكتبة أيضاً مجموعة مختارة من القصص الخيالية والواقعية والروايات والسير الذاتية والمواد المرجعية بلغات عدة تناسب جميع الأعمار حتى سن 14 عاماً. وتتيح ورش العمل والدورات الشهرية المستمرة للكبار والصغار في استوديوهات الفن في المجمّع من خلال «بيت الخط» و«المرسم الحر» و«مركز الفنون للأطفال»، الفرصة لاكتشاف هواية جديدة أو تطوير المهارات في التقنيات الفنية، مثل الرسم أو النحت أو صناعة الفخار أو تصميم الأزياء أو الخياطة أو الخط العربي.