شهد قصر الثقافة في الشارقة ثانية أمسيات مهرجان الشارقة للشعر النبطي بمشاركة 8 شعراء هم: سعد العجمي «الكويت»، ودعيج خليفة «البحرين»، وعبد الله الذيابي «السعودية»، وأحمد الشكري «سلطنة عمان»، وشهد العبدولي «الإمارات»، وليم حسين «السودان»، ولونا العريقي «اليمن»، وقدّم لها عبد العزيز البلوشي، بحضور عبد الله بن محمد العويس، رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، ومحمد إبراهيم القصير، مدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة، وبطي المظلوم مدير مجلس الحيرة الأدبي، وحشد كبير من محبي القصيدة النبطية. تبارى الشعراء المشاركون في تقديم روائع شعرية حافلة بالجمال والمعاني، حيث حلقوا في فضاءات الحب والغزل والحكمة، وتغنوا بالأوطان، في أجواء احتفالية بهيجة. وكانت البداية مع الشاعر سعد العجمي الذي قدم باقة متنوعة من القصيد والشلة تفاعل معها الحضور كثيراً، خاصة أن الشاعر يتميز بقدرته على صناعة الصور والمشهديات المجازية والبلاغية بلغة راقية وفرادة عصية، فكان أن تنوعت قصائده بين الغزل، وذكر الأوطان، والفخر. الشاعر دعيج خليفة، قدم هو الآخر إبداعات شعرية تجمع بين العمق والبساطة، فهو صاحب لونية خاصة، وفرادة متميزة، ونصوصه تحتشد بالأفكار والرؤى التي تنزل سهلة على قلب النص فيحتويها ويزيدها إشراقاً وجمالاً. أما الشاعر عبد الله الذيابي فقد جعل الأكف تلهب بالتصفيق، بفضل القصائد الجميلة التي قدمها في الأمسية، والتي تفاعل معها الجمهور كثيراً، فهو صاحب مفردة مميزة، ويمتلك مقدرة على التعبير عن المشاعر، وجاءت مشاركته بقصائد بين الغزل والفخر وأخرى ذات طابع اجتماعي. وكان الحضور على موعد مع الجزالة والرصانة والمفردات المنتقاة من القاموس الشعري القديم، من خلال القصائد التي ألقاها الشاعر أحمد الشكري، حيث تميزت نصوصه بالعمق الشديد والغوص في تناول المتغيرات الاجتماعية، وكذلك نلمح لديه تلك الالتفاتات الوديعة الحالمة في نصوصه الغزلية. وكان العطر الشعري الأنثوي حاضراً في الأمسية من خلال مشاركة ثلاث شاعرات قدمن بوحاً شفيفاً لامس قلوب الحضور الذي تفاعل مع إبداعاتهن كثيراً. توقيع 4 دواوين شهد ركن التواقيع في مساء ثاني أيام مهرجان الشارقة للشعر النبطي، في دورته السابعة عشرة، توقيع أربعة دواوين شعرية للنخبة من الشعراء من مختلف أقطار الوطن العربي، حيث تأتي هذه الإصدارات نحو تكوين مكتبة لهذا اللون الأدبي الزاخر بالإبداع، الذي جسد مختلف التوجهات الشعرية ويجمع بين الأصالة والحداثة، وتعكس الواقع وتحمل بين طياتها أشعار الحنين والتأمل، الوجدانية، الغزلية، الوطنية، الحياة، والقصائد الاجتماعية. وقعت الشاعرة الإماراتية ناعمة بن ثالث «بنت جميرا» ديوان بعنوان «زلال الود»، والذي ضم عدداً كبيراً من القصائد الشعرية النبطية المتنوعة، والتي تحمل بين طياتها كتابات وجدانية، مثل: «جواهر»، «باب الصداقة»، «آيات»، «دانة العقد»، «قلوب خلان» وغيرها، وكذلك مجموعة من العناوين الاجتماعية التي استقت مفرداتها من أحداث البيئة الإماراتية. الشاعر العراقي عبد الله العسّاف وقع ديوانه الأول «باقة بوح»، والذي قدم فيه مجموعة أشعار متنوعة عن الحياة والحنين والحكمة والحث على مكارم الأخلاق وطاعة الوالدين والعديد من القيم الاجتماعية. ووقعت الشاعرة الإماراتية علياء العامري ديوان بعنوان «عليا النوايف» والذي مجموعة قصائد متميزة من أجناس الشعر النبطي، فقد ضم أشعار الوجدانيات، والقصائد الاجتماعية. الشاعرة نادية الحرمول «عيون القصيد» وقعت ديوان يحمل عنوان «تساقط» الذي جمعت فيه أشعارها النبطية التي كتبتها على مدار عشرون عاماً، وتتنوع بين الأدب والغزل والوجدان والحياة والقصائد الاجتماعية.
مشاركة :